• الرئيسية
  • الأخبار
  • متخصص: سلامة صحة الطفل في كافَّة جوانب التربية وخاصًة الإيمانية التي خلق الإنسان من أجلها

متخصص: سلامة صحة الطفل في كافَّة جوانب التربية وخاصًة الإيمانية التي خلق الإنسان من أجلها

  • 35
الفتح - الطفل والقرأن

قال عصام حسنين الكاتب والداعية الإسلامي، إن مِن المسئولية التربوية الملقاة على عاتق الأبوين: التربية الصحية الشاملة للجانب الإيماني والأخلاقي، والنفسي والاجتماعي، والفكري، والجسدي،  مضيفًا أن تربية الجانب الجسدي للأطفال بأن تكون حالة الطفل  سليمًا من الناحية البدنية والعقلية، والنفسية والاجتماعية، وليست مجرد خلو جسمه مِن المرض والعاهة".

وأكد حسنين في مقال له نشرته الفتح، أن سلامة صحة الطفل تشمل الأنواع التربوية كافة متحدة يكمِّل بعضها بعضًا، مشددًا على اعتناء الإسلام بكافة جوانب تربية الأطفال وعلى رأسها التربية الإيمانية التي هي أصل الأصول في التربية، ولأجلها خُلق الإنسان.

وأوضح أن التربية الجسدية في الإسلام تبدأ منذ الحمل وحتى وضع الطفل، وبعد وضعه تبدأ: الرضاعة الطبيعية: مضيفًا أنه على الوالدات إرضاع أولادهن حولين كاملين؛ إلا أن يرى الوالدان المصلحة في فطامه قبل ذلك، مشيرًا إلى قول الله -تعالى-: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) (البقرة: 233).

وأضاف الكاتب أنه مِن السُّنة: تحنيك الطفل بالتمر، فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حنك ابنه إبراهيم لما ولد بتمرة، وكذا عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن أبي طلحة، وكل ذلك ثابت في الصحيح، "والتحنيك مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به"، قاله ابن حجر، والأفضل أن تقوم به أمه.

ونوه حسنين أن من التربية الصحية للطفل العقيقة، وحَلْق شعره يوم سابعه، واختيار الاسم الحسن له، وختانه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَتُهُ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، وقال: (كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

ولفت الكاتب إلى فضل العقيقة وفوائدها الصحية العديدة: "قال ابن القيم -رحمه الله-: "قربان يتقرب به عن المولود في أول أوقات خروجه إلى الدنيا. والمولود ينتفع بذلك كما ينتفع بالدعاء له، وتفك رهان المولود، فإنه مرتهن بعقيقته. قال الإمام أحمد: مرتهن عن الشفاعة لوالديه. وقيل: يطلق مِن أسر الشيطان فلا يتسلط عليه، ويمنعه من سعيه في مصالح آخرته التي إليها معاده، وقَلَّ مَن يترك الذبح عنه إلا وهو في تخبيط من الشيطان".