دودة الحشد الخريفية تهاجم محصول الذرة في المنوفية

  • 68
الفتح_ أرشيفية

المنوفية - فرج سلام وأحمد فريد

اشتكى عدد كبير من مزارعي المنوفية، من مهاجمة دودة الحشد الخريفية لمحصول الذرة، موضحين أنهم بدأوا في اكتشافها منذ شهر تقريبا.

وعمد بعض المزارعين إلى استخدام بعض المبيدات، وطرق متنوعة ولكنها كلها بلا نفع وبلا فائدة، كما اشتكوا كثيرًا من ارتفاع أسعار المبيدات الغالية جداً وعلى الرغم من ذلك ليس لها أي تأثير ولا مفعول، حتى أنهم أخرجوا بعض تلك الديدان ووضعوها في كثير من المبيدات حتى في تلك المبيدات المركزة لم تمت تلك الدودة وظلت حية.

  وناشد المزارعون المسؤولين في سرعة إيجاد حل للقضاء على تلك الدودة وإنقاذ محصول الذرة لأنه من المحاصيل الاستراتيجية، وجعل تلك القضية هي القضية الأهم في إيجاد حل لها، وذلك من خلال توفير مبيدات في متناول الجمعيات الزراعية، لأن ذلك الأمر يضر بالمصلحة العامة للبلاد في المخزون الاستراتيجي، ويضر أيضاً بالفلاح على المستوى الشخصي.

ومن جهته، قال الدكتور إبراهيم الصباغ، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث ووقاية النباتات لـ" الفتح" إن دودة الحشد الخريفية تتغذى على العديد من المحاصيل الزراعية وخاصة محصول الذرة الشامية، وسميت دودة الحشد لأنها تهاجم العوائل خاصتها بحشود هائلة من اليرقات وبعد أن تقضي عليها تنتقل الحشود إلى الحقول المجاورة، وتتركز هذه الآفة في موسم زراعة الذرة الشامية.

وعن طريقة مكافحة دودة الحشد الخريفية، أوضح الصباغ أنها تبدأ بالرصد بالمراقبة لهذه الآفة، ثم جمع النباتات المصابة وحرقها.

كما نصح بزراعة أصناف عالية الجودة وذلك لإنتاج نباتات قوية قادرة على التحمل، وإزالة الحشائش والأعشاب باستمرار لتقليل العوائل الأخرى، الحرث العميق للتربة لتعريض اليرقات والعذارى لأشعة الشمس لقتلها.

ولفت إلى أن هناك مكافحة ميكانيكية عن طريق جمع وسحق اليرقات الموجودة، ووضع رمل أو تربة في قلب النبات لتتغذى عليه الآفة لخنق اليرقات، وأيضًا جذب المفترسات كالنمل، حيث يمكن جذبه من خلال وضع المحلول السكري في وسط النباتات.

كما أشار إلى المكافحة الحيوانية، والتي تعتمد على رش المبيد البكتيري، أو المبيد الفطري الجوبارية، واستعمال الطفيليات والمفترسات.

وعن حملة المكافحة في المنوفية، أكد أنها تعمل على مدار الساعة من خلال ندوات التوعية التي تجوب قرى المحافظة لتوعية المزارعين في كيفية التعامل مع هذه الآفة، والنتائج مذهلة.