إيران تستبيح سوريا وتواصل مخطط تشييع السنة واحتلال بلاد الشام

الحرس الثوري يواصل تدريب الميليشيات في سوريا على استخدام الأسلحة الثقيلة

  • 129
الفتح - الحرس الثوري يواصل تدريب الميليشيات في سوريا

 منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا وانشغال موسكو بتحقيق أهدافها في كييف ومواجهة الغرب بقيادة واشنطن تسعى إيران جاهدة لتثبيت وجودها في سوريا وتحويل بلاد الشام إلى مرتع لميليشياتها ومرتزقة الحرس الثوري وحزب الله مستغلّة الوضع السياسي الدولي والإقليمي، وتقوم طهران بزيادة نفوذها عبر إسراع وزيادة وتيرة التشييع وبناء الحسينيات والسيطرة على أراضي ومنازل السوريين وبماء مزيد من مخازن السلاح وأماكن تدريب الميليشيات، وانتشرت الميليشيات الإيرانية خلال الآونة الأخيرة في مواقع استراتيجية كثيرة متفرّقة من سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا.

وتواصل ميليشيا فاطميون تدريباتها العسكرية في بادية الميادين غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي في سوريا تحت إشراف الحرس ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وتجري تدريبات لعناصرها على الاشتباك المباشر والاستهداف المدفعي وهذا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 وتفيد الإحصائيات بوجود نحو 15 ألف مقاتل من المرتزقة الموالية لإيران فقط في دير الزور وفاطميون هي ميليشيا طائفية أسستها إيران وزودتها بالأسلحة وتنفذ أهدافها في سوريا

ونحو ذلك السياق قال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية إنه منذ قيام الثورة السورية واستخدام بشار الاسد للقوى العسكرية الغاشمة في محاولة إسكات هذه الثورة ثم تسلل الجماعات المتطرفة إلى الاراضي السورية وللأسف الشديد أصبحت سوريا مثل الأرض المحروقة التي يتصارع عليها وفيها وعلى أرضها عدد من القوى الاقليمية والدولية منهم الاحتلال الصهيوني وأمريكا وروسيا وإيران بميليشياتها والمرتزقة التابعة لها على رأسهم حزب الله اللبناني فضلًا عن يعني ميليشيات وبلطجية الأسد.

وأوضح الباحث في الشئون السياسية في تصريحات لـ"الفتح"، أن هؤلاء يتصارعون معًا على حساب الشعب السوري، مؤكدًا أنه لا توجد قوة من هذه القوى تسعى أو تهدف إلى إنقاذ الشعب السوري المظلوم من هذه المقصلة والمعاناة البالغة بل تسعى تلك القوى إلى فرض سيطرتها وهيمنتها على سوريا وابراز واستعراض القوة واقتطاع ثروات السوريين ، لافتًا إلى أن جميع السوريين ضحُّوا ولازالوا يقدمون أرواحهم ومقدراتهم وحقوقهم الأساسية الإنسانية.

وشدد الشحات على أن إيران اضافة إلى كل ما سبق فهي لها بعد فكري منهجي وهو نشر الفكر الشيعي داخل أراضي سوريا وتشييع السنة وهي تجربة سبق أن قاموا بها في العراق بعد إسقاط صدام حسين وتوغلهم في مساحات كبيرة من المناطق السنية. 

وتابع الشحات: أن إيران تستعمل كل الأساليب التي تؤدي في النهاية إلى التشيع إما بالقتل والإبادة أو القهر والحمل على المذهب وعلى الفكر الشيعي عنوةً وقهرًا، أو عن طريق الاغراءات العديدة التي تجذب الناس إلى هذا الفكر الخبيث العفن ويسعون في ذلك بكل ما أوتوا من قوة ومن ذلك أنهم يوطنون جنسيات أخرى ويشترون مساحات ومنازل في المناطق السنٍّية من أجل تغيير الطبيعة الديموغرافية واللعب في التركيبة السكانية للشعب السوري.

وأشار الباحث إلى أن الشعب السوري ذهب جزء كبير منه كضحايا للحروب والقصف والعنف الذي استمر خلال عشر سنوات الماضية وما تبقى منه فإيران تريده شعبًا شيعيًا لا توجد فيه السنة إلا على أنها أقلية مضطهدة مقهورة ليس لها أي مكتسبات او امتيازات او حتى حقوق للمواطن العادي. 

ونوه بأن هذا الأمر للأسف الشديد يتم بخطة ممنهجة مدروسة وفي غفلة عن الزمن من كل من يهمهم الشأن السوري من الأشقاء العرب ومن الدول المجاورة، موضحًا أن إيران تلعب في المساحة السورية بكامل طاقتها دون أن يعترضها احد، ونخشى أن يأتي علينا اليوم الذي تصبح فيه دمشق إحدى الولايات الإيرانية كما هو الحال في حزب الله وفي غيرها من الأماكن التي أصبح ولاؤها تابعًا لإيران رأسًا.

ويذكر أن إيران وروسيا وتركيا اجتمعوا في قمة ثلاثية عقدت في طهران الأُسبوع الماضي وجاءت مخرجات القمة تؤكد على ضرورة تسريع الحل السياسي في سوريا والقضاء على الإرهاب مع العلم أن روسيا وإيران هم من يصنعون الإرهاب في سوريا وجميع من يحمل السلاح في المدن السورية إما موالي لموسكو وطهران أو ميليشيات ومرتزقة تتبع إيران أو القاتل بشار الأسد وهم من قتلوا السوريين وقصفوهم بالصواريخ والبراميل المتفجرة ودمروا منازل السوريين وطردوا ملايين اللاجئين السوريين خارج البلاد وقضوا على مستقبل سوريا.