انفراجة وشيكة.. هل تعود العلاقات المغربية الجزائرية بعد كلمة محمد السادس؟

  • 38
الفتح - العلاقات المغربية والجزائرية

ظهرت بوادر انفراجة في أفق العلاقات بين المغرب والجزائر، بعد التصريحات التي أدلى بها العاهل المغربي محمد السادس بشأن العلاقات بين البلدين التي تشهد توترًا مستمرًا بسبب قضية الصحراء المغربية.

وقال محمد السادس في خطابه السنوي إن الحدود بين المغرب والجزائر لن تقطع التواصل بين البلدين، مشددًا على عدم سماح الرباط بالإساءة إلى أشقائه.

وأضاف "أن التزامنا بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا حرصنا المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي. وفي هذا الإطار، أشدد مرة أخرى، بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى".

وأشار أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال".

وتابع "أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين، وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا".

ولفت "وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين. وإننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".

وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994، وفي سبتمبر 1999فشل تقارب بين البلدين، بعد اتهام الجزائر للرباط بإيواء جماعات جزائرية مسلحة معارضة.

وفي مارس 2005، التقى الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري، والعاهل المغربي محمد السادس، لأول مرة بصفة رسمية في الجزائر.

فيما قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ "أعمال عدائية"، بعد ذلك، منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.

كما اتهمت الجزائر المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف، وعرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق. إلا أن الجزائر رفضت العرض المغربي.