• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية: الفرق بين الاستقامة والانحراف واضح لكل ذي عينين ولكن الهوى يعمي ويُصم

داعية: الفرق بين الاستقامة والانحراف واضح لكل ذي عينين ولكن الهوى يعمي ويُصم

  • 72
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي إن الفرق بين الاستقامة والانحراف في المنهج العقدي واضح لكل ذي عينين، ولكن الهوى يعمي ويُصم، مؤكدا أن البعض يأصلون بلا نصوص حتى صارت أصولهم بلا أصول!

وأكد الأزهري في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن القواعد الكبرى في الشريعة ستجد لها عشرات النصوص التي تدعمها وتؤكدها، ولا يمكن أن تجد قاعدة كبرى لا دليل عليها مطلقا أو أنها قد تم استنباطها من نص واحد - لا يعضده غيره - خاصة إذا كان هذا النص من النصوص ضعيفة السند أو التي لها تأويل يصرفها عن ظاهرها لقرينة أو بسبب لفظة أخرى تقيد إطلاق لفظها أو تخصص عمومها أو لغير ذلك من الأسباب.

وأوضح الداعية الإسلامي أن من قواعد الشريعة حفظ الدين، فستجد هذه القاعدة عليها مئات الأدلة ونصوصها متكاثرة ومن سبرها واستقراءها ستجد من السهولة بمكان أن تكون قاعدة كبرى من قواعد الشريعة، وكذلك نفعل مع حفظ النقس والمال والعرض وغيره، وستجد أن استقراء النصوص وسبرها يؤدي لنفس هذا المعني.

وتابع قائلا: ولو ذهبنا لقواعد العقيدة كوحدانية الله أو استحقاقه بمفرده للعباده فستجد مئات النصوص تؤيد هذا المعنى ومن هنا يتم استخلاص المعنى المشترك والمدلول اللفظي الذي تقسّم به المصطلحات أو تنشيء به القواعد.

وكمثال آخر، قال الأزهري إن الدعاء عباده ولا يُطلب إلا من الله، فهناك مئات الأدلة على ذلك، لأن الدعاء من أصول العبادات، بل وصف في الحديث الصحيح بأن الدعاء هو العبادة.