عاجل

كاتب: الإسلام فرض الطهارة بينما كانت أوروبا شعارها القذارة وعداوة الماء

  • 44
الفتح - الطهارة

قال عصام حسنين الكاتب المتخصص في الشئون التربوية والداعية الإسلامي، إن الإسلام أكد على ضرورة النظام والاستحمام، مضيفًا أن الطهارة والوضوء أمور مسلم بها لدى المسلمين وهي أركان حتمية لقبول الصلاة، وأن الطهارة يحبها الله -تعالى-، وبها فوائد جمَّه  لجسم الإنسان، والإنسان الظيف تقترب منه الملائكة ويحبه الناس وتبتعد عنه الشياطين.

وأشار الكاتب في مقال له نشرته الفتح، إلى أن قول النبي صلى الله عليه وسلم-: (غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) (متفق عليه).

وأكد الكاتب أن هذا ما جاء به الإسلام في وقتٍ كانت أوروبا شعارها: "القذارة في كل شيء!"، فكانوا لا يستحمون إلا نادرًا، ولا يوجد الاستحمام إلا في بعض الطبقات؛ لاعتقادهم أن الماء مضر!، مضيفًا أنهم ما عرفوا النظافة إلا مِن المسلمين في الأندلس، وهذه شهادة شاهد من أهلها، وهو الكاتب: "ساندور ماراي"، الذي وُلِد في بداية القرن العشرين في عائلة بورجوازية ذات أصولٍ نمساوية، كتب في كتابه: "اعترافات بورجوازي" ما يلي:

- "إن الحمامات وأماكن الاغتسال في قصور وإقامات الأغنياء كانت مجرد ديكور، وإن الكثير من هؤلاء الأغنياء كانوا يتذكرون الماء خلال الأعياد فقط، وأحيانًا يغتسلون مرة واحدة كل عام. أكيد أن رائحة أوروبا كانت لا تطاق".

- وقال: "كان البورجوازيون الأوروبيون في نهاية القرن التاسع عشر يغتسلون فقط حين يمرضون، أو حين يكونون على وشك الزواج".

- "وإن الفكرة الشائعة في القرن الثامن عشر كانت هي: أن الإنسان يستحم مرة واحدة في حياته. أما الأحصنة التي يركبها الناس، فكانت ترش بمساحيق ولا تغسل بالماء والصابون، والمارة في شوارع المدن الأوروبية كانوا يضطرون للقفز فوق الفضلات البشرية حتى لا يدوسوها بأقدامهم".

- ويستغرب ماراي "كيف أن الكثيرين مع بداية القرن العشرين، وعندما بدأت العادات الأوروبية في النظافة تتغير نحو علاقات أكثر ودًّا مع الماء، لم يكونوا يصدقون أن الأوروبي كان وسخًا إلى درجة مقززة، باستثناء حقب معينة من التاريخ الروماني، وباستثناء طبعًا العادات الشرقية في الاستحمام، حيث انتشرت الحمامات والعطور بشكلٍ كبيرٍ في الشرق والبلدان الإسلامية، بينما ظل الإنسان الأوروبي يعاني من خوف مرضي من الماء".

- "كانت المشكلة الأساسية هي العداوة مع الماء!".

- ويزيد اعترافًا للمسلمين بقوله: "كانت روما أو قرطبة وإشبيلية في أيامها العربية أنظف بكثير من باريس ولندن".

وتابع الكاتب: "ما فيروس كورونا وانتشاره وباءً في الصين عنا ببعيدٍ (يناير 2020)، والسبب: النجاسات، وأكلهم الخبائث"!.

- وهذا مما يزيد المؤمن إيمانًا، وينبِّه الغرب إلى الاستسلام لله -تعالى- وحده؛ لأن هذا ما عرفوه إلا مِن المسلمين الذين أخذوه من دينهم الحق.

.