11 درسا.. "كاتب" يكشف عن الدروس المستفادة من سورة الفاتحة

  • 29
الفتح - سورة الفاتحة

كشف الشيخ سعيد سواح، الكاتب والداعية الإسلامي، عن الدروس المستفادة التي تتضمنها سورة الفاتحة، موضحا أن هناك نحو 11 درسا مستفادا من هذه السورة الكريمة.

وأوضح سواح في مقال له نشرته الفتح، الدروس المستفادة من سورة الفاتحة، وجاءت كما يلي:

1- أهمية الذكر والدعاء في حياة المسلم، فكل جوانب حياة المسلم مرتبطة بالذكر والدعاء، فأفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله، وهذا يتطلب من المسلم العاقل الرشيد أن يعد المفكرة اليومية بإتقان وإحكام؛ ليتأكد من التغطية الشاملة للذكر والدعاء لكلِّ مناحي حياته، من لحظة الاستيقاظ إلى اللحظة التي يأوي فيها إلى فراشه "الْحَمْدُ لِلَّهِ".

2- يلزم العبد أن يتعرف على ربِّه رب العالمين، فهو سبحانه الخالق الرازق المحيي المميت، الذي بيده ملكوت كل شيء، وبيده مقاليد السماوات والأرض، مدبر الأمر بيده الهداية والإضلال، والعطاء والمنع، لا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في إلهيته "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

3- عدم يأس العبد من رحمة ربه التي وسعت كل شيء، فمن رحمته سبحانه أن يعفو ويصفح ويغفر الذنب، ويتوب على من تاب إليه وأناب، فلا مجال للشيطان أن يتلاعب بالإنسان ويقنطه من رحمة ربه العزيز الغفار "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

4- رؤية الإنسان للآخرة ليوم الحساب حيث يُجازَى الإنسان على ما قدَّم في دنياه ثم يساق إما إلى جنة وإما إلى نار؛ مما يعين الإنسان على المحاسبة الدائمة لنفسه، ويعينه كذلك على أن يستقيم على أمر ربه، ولا ينحرف "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ".

5- الاعتراف بالحقوق التي عليه خاصة حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا "إِيَّاكَ نَعْبُدُ".

6- المعونة والهداية والتوفيق لا تُطلَب إلا مِن الله وحده؛ فهو الذي يملك ذلك دون سواه، فقلب الإنسان لا يعلق إلا بربه العزيز الوهاب، وأنه ليس بمحال في حقه سبحانه ولا يعجزه شيء "وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ".

7- الهداية والإضلال بيد الله وحده، وقلوب العباد بين أصابعه كقلب واحد، فأيما قلب أراد أن يقيمه على طاعته أقامه، وأيما قلب أراد أن يزيغه أزاغه، فطلب الهداية على الاستقامة لا تطلب إلا من الله وحده، فالإنسان يأخذ بكل سبب من أسباب الهداية، ولكنه لا يركن إلى ذلك، فقلبه لا يلتفت لغير ربه، فقلب العبد يكون مرتبطًا معلقًا بربه "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".

8- اختيار الصحبة الصالحة فهم جلساؤك، وهذه الصحبة تؤثر على دنيا الإنسان وأخراه، فلا تصاحب إلا مؤمنًا "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ".

9- احذر مِن الصحبة السيئة ومِن مجالسة أهل الغفلة والأهواء؛ فإنها صحبة مهلكة ومدمِّرة لدنيا الإنسان وأخراه "غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ".

10- العلم والعمل كيان واحد، وجسد واحد؛ مَن فرَّق بينهما كان في عداد المهلكين، ومَن جمع بينهما كان في عداد الناجين الفائزين المفلحين "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ".

11- الاستيعاب لما نطلب مِن الله تعالى؛ حتى لا تكون كلمات نرددها باللسان دون أن يكون لها مفهوم واضح في نفوسنا، ومن ذلك: أن تعي ما هو الصراط المستقيم الذي تطلب؟ فهذا الصراط هو الإسلام، والعلم بالحق والعمل به "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".