كاتب: ينبغي تربية الطفل منذ الصغر على نظافة بدنه وحسن مظهره

  • 32
الفتح - تربية الطفل على النظافة

قال عصام حسنين الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إن مما ينبغي أن يعوَّد عليه الطفل منذ إدراكه: نظافة بدنه، وثيابه، ومكانه، وفنائه فيُعلَّم ويُعوَّد كيفية الطهارة بعد قضاء حاجته، ويتابع على ذلك متابعة صارمة لا تهاون فيها، حتى يشب على ذلك؛ لما فيه من الفوائد الصحية له.

وأوضح الكاتب المتخصص في الشئون التربوية في مقال له نشرته الفتح، أنه يجب أن يعوّد الطفل على نظافة ثيابه وحسن مظهره، لافتًا إلى قول الله تعالى-: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) (المدثر:4)، وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا -أُرَاهُ قَالَ- أَفْنِيَتَكُمْ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ).

وأشار الكاتب إلى حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على غسل الثياب وتنظيفها، فعن جابرِ بنِ عبدِ الله، قال: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: (أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ) وَرَأَى رَجُلًا آخَرَ وَعَلْيِهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: (أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

وتابع الكاتب: " وتتسم الطهارة بالعديد من الفوائد النفسية؛ لكونها عبادة لله الخالق العظيم، وتعود بالنفع على جهاز المناعة فتقويه، وتزداد لديه المقاومة لكثيرٍ مِن الأمراض والعلل التي تهدد حياة الإنسان.