• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • ما أعظم هذا الدين.. كاتب: ألقوا لخيالكم العنان كيف ستكون أوطاننا لو ربينا أطفالنا على الكتاب والسنَّة؟

ما أعظم هذا الدين.. كاتب: ألقوا لخيالكم العنان كيف ستكون أوطاننا لو ربينا أطفالنا على الكتاب والسنَّة؟

  • 35
الفتح - تربية الأطفال

قال عصام حسنين الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إن مما ينبغي أن يعوَّد عليه الطفل في تربيته الجسدية منذ إدراكه نظافة مكانه وفناء بيته، مضيفًا أن تنظيف الطرق، عادة مطردة عند الصحابة -رضوان الله عليهم- ونقلوها إلى التابعين؛ فعن محمد بن سيرين -رحمه الله- قال: "لَمَّا قَدِمَ أبو موسى الْأَشْعَرِيُّ الْبَصْرَةَ، قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ لِأُعَلِّمَكُمْ سُنَّتَكُمْ، وَإِنْظَافَكُمْ طُرُقَكُمْ".

وأضاف الكاتب في مقال له نشرته الفتح أنه ينبغي أن يعوَّد الطفل الحفاظ على نظافة الطريق، وإن احتاج لقضاء حاجته ولم يجد مرحاضًا؛ فليتقِ المواطن التي تؤذي الناس وتستجلب لعنتهم: كالآبار والعيون والأنهار، والطريق المسلوك، وظل الناس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَالظِّلِّ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ) (رواه أحمد وأبو داود، وحسنه الألباني).

وتابع: "ويعوَّد بالطريقة العملية أن يلقي الزُّبالة (قُمامة البيوت وكُناستها وأوساخها) في صندوق الزبالة، وإن كان بيده منديل ونحوه مما يريد التخلص منه، فليحتفظ به حتى يلقيه في سلة المهملات".

واستطرد حسنين: "فما أعظم هذا الدين! فلو قام كل بيت بذلك، وشاركهم صبيانهم في هذه السنة الغائبة؛ لكان درسًا تربويًّا عظيمًا لهم، ولو اجتمع أطفال الحي على تنظيف حيهم لكان سلوكًا اجتماعيًّا راسخًا في نفوسهم يستخدمونه في مدرستهم، وفي أماكن تواجدهم فيما بعد".

ونوه الكاتب أنه ليعلم المعجبون بالغرب الذين يريدون تغريب مجتمعات المسلمين مفتونين بما هم عليه الآن: أن العيب والتخلُّف في بُعدنا عن تعاليم ديننا، وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فليُلقِ أحدنا لخياله العنان؛ ليرى كيف ستكون أوطاننا إن التزمنا بهذا الهدي النبوي الكريم.