• الرئيسية
  • الأخبار
  • العلاقة بين المهاجرين والأنصار.. "برهامي" يوضح فضل الحب في الله بين المؤمنين والحث عليه| فيديو

العلاقة بين المهاجرين والأنصار.. "برهامي" يوضح فضل الحب في الله بين المؤمنين والحث عليه| فيديو

  • 61
الفتح - الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الحب في الله عز وجل يكون لأجل الايمان به عز وجل، موضحًا أن من يحب شخصًا يحبه لأنه مؤمن بالله ولأجل طاعته فهو لا يحبه لقرابة ولا لمصلحة دنيوية ولكن يحبه لأجل طاعته لله وتوحيده لله واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

 وأكد الداعية الإسلامي - في مقطع مرئي - أنه بقدر طاعة العبد لله يكون حب العباد له، وأنه كلما ازدادت الطاعة ازددنا له حبًا، لافتًا إلى قول الله تعالى "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" إلى آخر السورة، منوهًا بأن الله عز وجل وصف محمدا صلى الله عليه وسلم نبيه ورسوله في التوراة والإنجيل ووصف أصحابه، فقال "والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" فهم يتراحمون بإخوة الاسلام ومن أجل الله عز وجل وطاعته فاجتمعوا على الإيمان وعلى اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام.

وأشار "برهامي" إلى أن الله وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرًا عظيمًا ووصفهم بأنهم فيما بينهم يعضد بعضهم بعضا على طاعة الله عز وجل، لافتًا إلى أن هذه حقيقة الحب في الله. 

وتابع: قال تعالى "والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم" يقصد الأنصار الذين أنهم يحبون من هاجر إليهم، وهذا هو الحب في الله، موضحًا أن الله عز وجل وصف الأنصار بخصال عظيمة في الإيثار. فقال "يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".

وأضاف "برهامي" أن المهاجرون فُضِلوا بسبقهم إلى الإسلام وتحملهم وبذلهم في فترة لم يكن هناك على الأرض مؤمن غيرهم، وأن الأنصار حين وجدوا ذلك ازدادوا لهم حبا وما وجدوا في أنفسهم ولا في صدورهم حسدا للمهاجرين على ما أوتوا من الفضل ولا استكبارا لمَّا أُعطيَّ المهاجرون ذلك الفضل.

وشدد على أن الله وصف الأنصار بعدم حسدهم وأنهم تخلوا عن الرذائل وتحلوا بالفضائل وأحبوا المؤمنين المهاجرين إليهم بسبب هجرتهم، قائلًا: فهذا هو الحب في الله.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى قول الله عز وجل: "والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم"، موضحًا أن الله وصف الذين أتوا بعد ذلك من أهل السنة من التابعين ومن بعدهم بسلامة القلوب. وسلامة الألسنة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتابع "فهم يستغفرون لهم لسلامة ألسنتهم ويقولون "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" وسلامة قلوبهم "ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا"، لافتًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".

وشدد "برهامي" على أن الأصل عند المؤمن أن يحب المرء لا يحبه إلا لله لا لقرابة ولا لمال ولا لمصلحة دنيوية بل لأجل الإيمان والطاعة وذلك من ما يجد به الإنسان حلاوة الايمان، مضيفًا أنه بهذا الحب في الله يجد ألفة وراحة وسكينة في المجتمع.

شاهد الفيديو عبر هذا الرابط.