داعية: سبب الضلال والابتداع هو عدم الاكتفاء بالوحي والرضا به

المتكلمون كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة لم يرتضوا بالكتاب والسنة فضلوا ضلالًا عظيمًا

  • 34
الفتح - القرآن الكريم

قال شريف طه الكاتب والداعية الإسلامي: إن أصل الضلال والابتداع في عدم الاكتفاء بالوحي وعدم الرضا به؛ فالمتكلمون كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة، لم يرتضوا بالوحي في باب العقائد، والتمسوا الهدى في كلام اليونان، مضيفًا أن غلاة الصوفية لم يرتضوا في تهذيب النفوس وتزكيتها بالكتاب والسنة، والتمسوا ذلك في الذوق والإلهام وفلسفة الهند واليونان ورهبان النصارى، فكانت النتيجة أن ضلوا ضلالًا عظيمًا.

وأوضح "طه" - في منشور له على "فيس بوك" - أن متعصبة المتفقهة التمسوا الهدى في أقوال مقلديهم وقدموا أقوالهم على الكتاب والسنة، وأما العالمانيين فالتمسوا الهدى والصلاح في مناهج الغربيين وسياستهم، وقدموها على الشريعة المنزلة. 

وأكد أنه من هنا نشأ الاعتقاد المحدث، والرأي المحدث، والسلوك المحدث، والسياسة المحدثة، مشددًا على أن جميعهم اتبعوا الهوى وأعرضوا عن الوحي والهدى، مشيرا إلى أنهم عند المحاججة يزعمون أنهم يريدون الإحسان والتوفيق بين ما الهوى والهدى.

ولفت الكاتب الإسلامي، إلى قول الله تعالى: "وَإِذا قيلَ لَهُم تَعالَوا إِلى ما أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسولِ رَأَيتَ المُنافِقينَ يَصُدّونَ عَنكَ صُدودًا ۝فَكَيفَ إِذا أَصابَتهُم مُصيبَةٌ بِما قَدَّمَت أَيديهِم ثُمَّ جاءوكَ يَحلِفونَ بِاللَّهِ إِن أَرَدنا إِلّا إِحسانًا وَتَوفيقًا" [النساء: ٦١-٦٢]، وقوله تعالى ﴿كِتابٌ أُنزِلَ إِلَيكَ فَلا يَكُن في صَدرِكَ حَرَجٌ مِنهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ ۝اتَّبِعوا ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم وَلا تَتَّبِعوا مِن دونِهِ أَولِياءَ قَليلًا ما تَذَكَّرونَ﴾ [الأعراف: ٢-٣] - "ثُمَّ جَعَلناكَ عَلى شَريعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلا تَتَّبِع أَهواءَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ ۝إِنَّهُم لَن يُغنوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وَإِنَّ الظّالِمينَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقينَ﴾ [الجاثية: ١٨-١٩].