• الرئيسية
  • الأخبار
  • باحث إسلامي: المحتل يجتهد في إحياء غلو الصوفية ليتغلغل في مفاصل بلاد المسلمين ويسرق خيراتها

باحث إسلامي: المحتل يجتهد في إحياء غلو الصوفية ليتغلغل في مفاصل بلاد المسلمين ويسرق خيراتها

  • 53
الفتح - الطرق الخرافية

قال الدكتور علاء رمضان، الباحث والمفكر الإسلامي: تاريخيا كان المحتل - ولايزال- دوما يجتهد في إحياء أفكار غلاة الصوفية من النذر والتبرك والطواف بالأضرحة، فضلا عن أفكارهم المغلوطة عن القدر والمعصية، وصولا إلى وحدة الوجود والمساواة بين الملل.

وأوضح "رمضان" - في منشور له عبر "فيسبوك" -: أن سبب ذلك، ليتغلغل المحتل وأذنابه في مفاصل بلاد المسلمين، ويسرق خيراتها ويتحكم في قراراتها، بينما يعتبر بعض هؤلاء أن هذا من قدر الله، وكل ما يريده الله حسن جميل دون أن يفرقوا بين ما يريده الله منا شرعا، وما نُبتلى به قدرا مما يجب علينا مدافعته.

وأشار إلى أنه معلوم تفريق كثير منهم بين الحقيقة والشريعة؛ فالحقيقة وصول المريد إلى حقيقة القدر = وحقيقته عندهم أن الله هو الذي قدر الخير والشر والصلاح والفساد فترضى بذلك وينشرح به صدرك، أما الشريعة فلا تلزم لمن وصل إلى هذه المعرفة، فتجد بعض المعظمين عندهم كان يشرب الخمر والحشيش بل ويزني ومع ذلك فهو ولي عندهم يستحق المدح، ومثل هذا بالطبع لن يكون منشغلا بمحتل أو مقاومة أفكاره التغريبية.

وأضاف "رمضان" أن غلاتهم ماتت عندهم -أو كادت - قضية الولاء والبراء، التي ذهب غلاتهم فيها إلى أن كل معبود فهو الله عياذا بالله تعالى، فلا فرق بين مسلم، ويهودي، ونصراني، بل وبوذي، ووثني! ولذلك تجد احتفاء هؤلاء بأفكار ابن عربي وأمثاله من القائلين بوحدة الوجود، بل والاجتهاد في نشر أفكارهم بشتى الطرق الممكنة، وبدعم مادي هائل ولا محدود.

وأكد الباحث والمفكر الإسلامي، على أنه لا عجب من نشر أذنابهم لهذه الأفكار الضالة، والإنفاق عليها؛ فهؤلاء ينفذون جزءا هاما من المشروع الغربي، الغارق في المادية، بينما يريد لبلاد المسلمين أن تغرق في الخُرافة، مشيرًا إلى أنه لابد هنا من الإشارة إلى أن الصوفية كثيرا ما كانت مصطلحا فضفاضا، فلا غرو أن تجد بعض المصلحين والمقاومين للمحتل كانوا ينسبون إلى الصوفية التي لم تصل انحرافاتها إلى هذه الدركات، بل وبعضهم ينكر هذه الضلالات.