• الرئيسية
  • الأخبار
  • "حمدي": أغلب أسباب الانتحار نفسية عاطفية.. وعلى الأسرة دور كبير في منع هذه الظاهرة الخطيرة

"حمدي": أغلب أسباب الانتحار نفسية عاطفية.. وعلى الأسرة دور كبير في منع هذه الظاهرة الخطيرة

نائب "النور": من يذهب للانتحار لم يتشرب الإيمان بالقضاء والقدر ويجهل حكمة الله من الابتلاء

  • 53
الفتح - الدكتور أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس النواب عن حزب النور

قال الدكتور أحمد حمدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور: إنه عند البحث عن أسباب الانتحار وجدنا أن معظمها بسبب مشاكل نفسية وعاطفية، وما يتعلق بالأسباب المادية وغلاء المعيشة النسبة الأقل، لكن النسبة الأكبر أسباب عاطفية ونفسية، وتفكك أسري، وخلافات أسرية، أو ضغط من أبوين، أو تعامل بقسوة منهما.

وأكد "حمدي" - خلال كلمته في ندوة "ظاهرة الانتحار" التي نظمها حزب النور بكفر الدوار بمحافظة البحيرة - على دور الأسرة وأنه لا غنى أبدا عن دورها متمثلة في الأب والأم؛ إذ لهما دور كبير في مراقبة الأولاد والهواتف والصفحات التي يدخلون عليها، ولكن للأسف لا نجد ذلك وهم منشغلون عن تربية أولادهم، والله عز وجل، قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ". قال سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أي أدبوهم وعلموهم وهو أولى من قضية الكسب للأكل والشرب.

وشدد على أنه لابد من التربية على قضية القضاء والقدر، والحكمة من الابتلاء فمن يذهب للإدمان أو الانتحار لا يعرف الحكمة من الابتلاء؛ فهذا يعترض على قضاء الله ولا يفهم الإرادة الشرعية والإرادة الكونية ولا يفهم الحكمة من وجود الخير والشر، قال الله عز وجل "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"؛ فالدنيا دار اختبار وقد يكون بالخير والشر، بالسراء والضراء، بالصحة والمرض، وهكذا ليرى الله هل يشكره العبد على هذه النعم أو يصبر على الضراء والبلاء.

وأشار "حمدي" نائب "النور"، إلى أنه قد تكون الحكمة من الابتلاء إيقاظ الإيمان في قلب العبد الغافل عن عبادة الله، أو ليميز الله الخبيث من الطيب، أو أن الله يريد أن يسمع منك الدعاء والتضرع واللجوء إليه، والصبر والرضا وغيرها من العبادات القلبية، أو تكفير الذنوب، أو الرفعة في الدرجات، وهناك حكم كثيرة جدا من الابتلاء، ولابد أن تؤمن بذلك، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"؛ فاعلم أن كل أمر مكتوب، كما قال تعالى: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ"؛ لكي لا تأسف ولا تتحسر على ما فاتك من الدنيا، وقال تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".