أبرزها المرض النفسي وتعاطي المخدرات وسوء التربية.. استشاري طب نفسي يوضح أسباب الانتحار

قال الدكتور أحمد عبد الفضيل، استشاري الطب النفسي وعضو اللجنة الطبية بحزب النور: إن هناك عددا من الأسباب التي قد تدفع الشخص للانتحار، وهي: تعرضه لمرض نفسي في مرحلة متأخرة، وتعاطي المخدرات، ومرض عضوي مزمن يؤدي للاكتئاب، وطرق التربية الخاطئة، والتركيز على بعض الأمور السلبية أو المخيفة.

وأوضح "عبد الفضيل" - خلال كلمته في ندوة "ظاهرة الانتحار" التي نظمها حزب النور بكفر الدوار بمحافظة البحيرة - أن الاكتئاب من أكبر الأمراض النفسية التي تؤدي للانتحار، وذلك عندما يصل المريض لمرحلة الاندفاعية الشديدة التي لا يستطيع السيطرة على مشاعره فيها، أو من يصاب بنوبات الهلع الشديدة، وكذلك مرض الفصام، وهو مرض يمنع الإنسان من الاتزان، وكل 100 شخص بينهم شخص لديه فصام، وهناك من يكون لديه أفكار فيها ضلالات ووساوس وكلام غير واقعي وهذا المرض له درجات؛ فهناك من يحدث له هلاوس سمعية وبصرية تدفعه للانتحار.

وأشار إلى أن تعاطي المخدرات بكل أنواعها توصل الشخص إلى الإقدام على الانتحار، مؤكدا أن المدمن مسئول؛ لأنه تعاطى المخدرات بإرادته وأدخل نفسه في حالة الإسكار برغبة منه؛ ولذلك يعاقب على هذه الجريمة إذا فعلها، مضيفًا أن هناك بعض الأمراض العضوية تدخل الشخص في الاكتئاب، مثل: الأمراض المزمنة، كالسرطان مثلا، وقد ينتحر نتيجة مرض عضوي أدى به إلى اضطراب نفسي، مثل: الفصام أو الاكتئاب.

وتابع "عبد الفضيل": كما أن طريقة التربية قد تؤدي إلى الانتحار وهي من الأسباب المهيئة لهذه الجريمة، مثل: الإهانة الشديدة من الآباء للأولاد أثناء تربيتهم، ومنها ضعف مهارات الحياة عند النشء فقل أن تجد من يتعلم كيفية مواجهة الحياة ومواجهة الانفعالات وفهمها وتقديرها وفهم النفس وكيفية ضبط الانفعالات، وفي سن المراهقة يواجه الشخص أمورا لا يمكنه مواجهتها ولا يستطيع أن يقول: لا، وهي مهارة الرفض، وهو الرفض وقت الخطر. فنقص مهارات الحياة تمنعه من مواجهة الضغوط وقد يلجأ إلى الانتحار وهذا يفسر الكثير من حالات الانتحار في سن المراهقة.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن هناك سبب آخر قد يدفع الشخص للانتحار وهو التركيز على الأمور التي تخيفه أو الأمور السلبية، وهناك من يكتب أفكار متعلقة بالانتحار، أو يحاول مرة الانتحار، أو يكون لديه أمراض نفسية تجعله عرضة للانتحار، وهناك ثلاث مراحل (التفكير، محاولة الانتحار، التنفيذ)، والأكثر محاولة يكون في النساء، لكن الرجال ينفذون بشكل أسرع، بحكم طبيعتهم التي تأخذ القرار بشكل أسرع.