متخصص يعدد عواقب "الكذب" ومخاطره على الأطفال

  • 31
الفتح - عواقب الكذب على الأطفال

قال عصام حسنين الداعية والكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إن مِن أخطر المشكلات التربوية التي تواجه الوالدين في مرحلة التأديب والتهذيب: "مشكلة الكذب"؛ مضيفًا أن ذلك سلوك شائع في مرحلة الطفولة يلجأ إليه الطفل ليحصل على شيء محبب لديه، أو هروبًا مِن عقاب، أو استرضاءً لوالديه.

وأوضح الكاتب المتخصص في الشئون التربوية في مقال له نشرته الفتح، أن مشكلة الكذب إن لم يتم تدارَكها ستكون ثمارها مُرة وعواقبها وخيمة؛ مشيرًا إلى كثير من العواقب كالآتي:

- أنه يستمرئ الكذب، ويتحرَّاه، حتى يصير مرضًا مزمنًا، يستعصي على العلاج.

- ينشأ معدوم الشخصية، متهربًا من تحمُّل أعباء الحياة مِن: وظيفة وزواج، وتربية أولاد، ونحو ذلك، فيهرب مِن تحمل هذه المسئوليات متسترًا بالكذب، واختلاق الحكايات، والتمارض وغيره ليهرب من الواقع، ومِن ثَمَّ يُصبح عضوًا فاسدًا في المجتمع، وقدوة سيئة لمن يقتدي به مِن زوجة وولد وغيره.

- وفوق ذلك، يكون طريقه إلى النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا".  

- كما أن وصف الكذاب يلازمه في حياته؛ فلا يُوثق به في خبر أو معاملة، وبعد مماته؛ فلا يُذكر إلا بالوصف السيئ، ويقال: مستراح منه!