ليبيا يطاردها شبح الجفاف وكافة مصادر المياه مهددة

  • 34
الفتح - ليبيا يطاردها شبح الجفاف

مع امتلاك ليبيا مصادر مائية غنية، إلا أنها مهددة بالسقوط في موجة جفاف قاسية، بعد خروج محطاة مياه من الخدمة وتوقف 200 بئر، واستمرار استهداف النهر الصناعي العظيم في الصراع الدائر بين الميليشيات.

وفي بيان لها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف" من أزمة جفاف إذا لم يتم العثور على حلول فورية للمشاكل التي ضربت قطاع المياه بعنف، وجعلت 4 ملايين شخص بينهم 1.5 مليون طفل، عرضة لشح المياه من بين عدد السكان البالغ 6 مليون نسمة.

وتركت الأزمات الأمنية والسياسية التي طال أمدها منذ عام 2011، صداها في قطاع المياه الذي يعاني تراجع الخدمات والمشاريع والصيانة، مع استهدافه بالتخريب.

 ووفق المنظمة الدولية، فإن غياب الميزانيات المطلوبة لشراء المعدات والمواد التشغيلية وقطع الغيار للصيانة الدورية أدى لخروج محطات مياه عن الخدمة، كما أن الموردين يكافحون لفتح اعتمادات بنكية بالعملة الصعبة لاستيراد المعدات.

ونتيجة الهجمات المتكررة علىأنظمة الأنهار الصناعية، خرج أكثر من 200 بئرا يمدون مناطق الجفرة والحساونة والسرير وتازربو من الخدمة، بحسب "اليونيسيف" التي وصفت الوضع بأنه على وشك الانهيار.

وفقدت شبكة المياه هناك كميات كبيرة من المياه وصلت إلى 50%، كما أن 45% فقط من الأسر في ليبيا يتمتعون بخدمة الصرف الصحي، والباقي متصل بالحفر الامتصاصية التي تسبب تلوث خزانات المياه.

ويعاني أكثر من 63 ألف شخص في مدن الخمس والتميمي ومباه ورأس التي وأم الرزم ومرتبة والساحل الشرقي لدرنة من صعوبة وصول مياه الشرب بسبب توقف محطات تحلية مياه بعد نقص المعدات.

وتحتاج المحطات العاملة 12 مليون دولار لتطويرها، إلا أن الحكومات لم تلبِ هذه المطالب حتى اللحظة.