حجازي: أهمية تناول المعلمين مفاهيم تغير المناخ وتوظيفها من خلال المواد الدراسية

  • 43
الفتح_ الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين

قال الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، إن الحقيبة التدريبية تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسة، مثل «التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية»، وما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة – إضافة إلى المعلومات المجردة - تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع، ونشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط.


جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين؛ لإطلاق أكبر برنامج تدريبي وتوعوي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية ToT، والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 11 أغسطس الجاري، وذلك من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، تحت عنوان «دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة».


وأشار حجازي، إلى أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب حوالي (١٥٠) معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية، لتأهيلهم كمدربين معتمدين في "حقيبة التغير المناخي" ليقوموا بدورهم بتدريب عدد (350 ألف) معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.


وأشار حجازي، إلى أهمية تحديد المعلمين للموضوعات كل في تخصصه والتى تتناول مفاهيم تغير المناخ والاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي، وتوظيفها من خلال المواد الدراسية، مضيفا أنه مصداقًا لما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ سيشكل علامة فارقة على صعيد العمل الدولي، فإننا نسعى نحو تشكيل وعي الأجيال القادمة، وتطوير مهاراتهم للحفاظ على البيئة، وإيجاد بيئة خضراء تناسب تطلعاتهم في مستقبل أفضل.


ومن جانبه، أعرب چيرمي هوبكينز ممثل اليونسيف في مصر، خلال كلمته، عن امتنانه بالمشاركة فى ذلك المؤتمر والتدريب المميز، مهنئًا الدكتور طارق شوقي وكل المسئولين القائمين على هذا العمل، موضحا أننا نعاني من التغيرات المناخية والتى تؤثر بصورة سلبية على البيئة ولها تابعات خطيرة كل يوم، وتعد مصر من أوائل الدول التى تبذل جهودًا لمكافحة التلوث، ومنح الطلاب والأطفال المعرفة بتلك التغيرات وكيفية مكافحتها هو طريق النجاح لحل تلك الأزمة.


وأضاف أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري تعتبر أزمة عالمية تؤثر على مستقبل الأطفال وعلى نموهم وعلى صحتهم وحياتهم، حيث إن هناك أكثر من بليون طفل عالميًا يعيشون في مناطق تعاني من الخطورة الشديدة للتغيرات المناخية، لذا كان يجب التفكير فى مشاركة الأطفال في معرفة تلك الأزمة، وذلك من خلال إدخال تلك المعلومات في النظام التعليمي في المناهج والأنشطة.


وفي ختام كلمته، أعرب عن تمنياته بالتوفيق والوصول إلى النتيجة المرجوة من ذلك التدريب.