الناس ليسوا مجبرين عليك.. خبير تربوي: لماذا تفرض نفسك على الآخرين وهم يرفضونك ؟

  • 59
الفتح - أرشيفية

يرى الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، ضرورة أن يتقبل الشخص فكرة الرفض من الآخرين، موضحا أن اقتحام العائلات بالنسب، والأصدقاء بالمصاحبة، والآخر بالحب من طرف واحد، قد يقابَل كل ذلك بالرفض بل وبالرفض الحاسم!، متسائلا: لماذا تؤذي نفسك وتؤذي غيرك بتكرار المحاولات؟!.

وقال الأزهري في منشو له عبر "فيس بوك" إن هناك من يريد أن يكون دائماً هو الحب الأول، أو له الاهتمام الأكبر، أو مقبول دائماً ممن حوله، وهذا صعب جداً، لإن الآخرين ليسوا من الماكينات التى تعمل وفق تروس منظمة، بل هم بشر سيحبونك أحياناً ويكرهون بعض تصرفاتك أحياناً، ويضعونك في المقدمة أحياناً ويتجاهلون بعض تصرفاتك أحياناً أخرى، وإذا لم تتقبّل ذلك فإنك تعرّض نفسك للخطر، وظنك للسوء، وتصرفاتك لرد الفعل، وصداقاتك للشروخ!

وأوضح الخبير الأسري والتربوي أن الناس ليسوا مجبرين عليك، ولا متيمين بك، بل يحبونك من قلوبهم بصدق وأحياناً يُصابون بالغم والهم والحزن، فلا يتقبلون منك حينها بعض تصرفاتك ولا يتعاملون معك كما كان ولو مؤقتاً.

وشدد الأزهري على تقبّل فكرة الرفض التام ممن لا يعرفك حينما تريد الاقتراب منه، وتقبّل فكرة الرفض الجزئي ممن يعرفك ويحبك، فليس الرفض هنا هو الكسر وإنما الحياة، فالكسر هو الطعن من الخلف أما الحياة ففيها من التقلبات النفسية ما يجعل الصداقات وغيرها تتعرّض لهذا الرفض!

وأضاف الأزهري قائلا: تقبل الرفض من شريك حياتك في بعض التصرفات، بل وتقبل أن العشرة في بعض الحالات قد استحالت، ولا مجال لعودتها حتى تصل العلاقة إلى الرفض التام ومن ثمّ الطلاق، ومن قاوم مثل هذا فإنه يقاوم سنن الكون ونواميس الحياة، فالجبل إذا وقع فلن تقوم له قائمة مرة أخرى!!.