رغم الاكتفاء الذاتى.. «الزراعة» تكشف أسباب ارتفاع أسعار البيض

  • 55
الفتح - أرشيفية

قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة في قطاع تنمية الحيوانية، إن التغيرات المناخية وجشع التجار شريكان في ارتفاع أسعار البيض مجددا، رغم تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبه 100%.

وكشف تقرير للوزارة عن أن مصر تنتج 1.4 مليار طائر سنويًا، بما يعادل 98% من احتياجاتنا الفعلية من الدواجن، فيما تتجاوز إنتاجيتنا من بيض المائدة في حدود 14 مليار بيضة سنويًا، تغطي احتياجاتنا بنسبة 100%، بالإضافة لوجود فائض كافٍ يوجه للتصدير. 

وأشار التقرير إلى أسباب ارتفاع أسعار تداول بيض المائدة، لافتًا إلى أن أسعار التداول بالأسواق المحلية تتأثر صعودًا وهبوطًا وتتحكم فيها العديد من العوامل، في مقدمتها مكونات العلف التي تمثل وحدها 70% من القيمة الفعلية لمُدخلات الإنتاج، لافتا إلى حجم الضغوط المُلقاة على عاتق مُنتجي بيض المائدة، حيث تتأثر عملية تحديد أسعار التداول بالسوق المحلية بالمتغيرات العالمية الخاصة بأسعار العلف الذي يتم استيراد غالبية خاماته من الخارج بالعملة الصعبة.

ولفت التقرير إلى أن الظروف العالمية والمشاكل الاقتصادية المُتلاحقة التي تأثرت بها غالبية دول العالم، مثل جائحة كرونا والحرب «الروسية- الأوكرانية» وغيرها من الأزمات التي  أثرت على أسعار خامات الأعلاف، وبالتبعية على القيمة الكلية لمُدخلات الإنتاج، التي تتحكم إلى حد كبير في تحديد أسعار تداول بيض المائدة بالأسواق المحلية.

وفسر التقرير أزمة ارتفاع أسعار تداول بيض المائدة التي طفت على السطح خلال الفترة الأخيرة بأنها نتاج طبيعي لزيادة حجم الطلب عن إجمالي المنتج المعروض بالأسواق، والتي عزاها إلى خروج الكثير من المُنتجين نتيجة الخسائر التي لحقت بهم جراء الارتفاع القياسي في أسعار خامات الأعلاف ومُدخلات الإنتاج، التي تُشكل 70% من أساسيات تحديد قيمة التداول الفعلية.

واتهم التقرير جشع بعض التجار ورغبتهم في تحقيق أرباح قياسية استغلالًا لأزمة قلة المعروض من بيض المائدة، وكونه واحدًا من السلع الأساسية، في رفع أسعار التداول التي تجاوزت الحدود القياسية المقبولة، لغالبية جمهور المُستهلكين. 

وقدم التقرير تبريرًا منطقيًا مُغايرًا، بأن التغيرات المناخية ساهمت بشكل كبير في تبلور أزمة ارتفاع أسعار تداول بيض المائدة، بالاحتكام لقواعد السوق، نتيجة تأثيرها المُباشر في انتشار الأمراض بين القطعان، وحجم الإنتاجية وجودة المعروض النهائي، ما أدى في النهاية إلى زيادة الطلب عن حجم المعروض الفعلي.

وحصر التقرير أسباب ارتفاع أسعار تداول بيض المائدة في عدة نقاط، جاءت كالتالي: ارتفاع أسعار خامات الأعلاف واستيراد غالبية مكونات وخامات الأعلاف من الخارج، والأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية المتتالية التي أثرت على أسعار الأعلاف، وأيضا التغيرات المناخية التي أثرت بشكل مباشر على حجم الإنتاج وجودة المعروض، وكذلك خروج عدد كبير من المُنتجين نتيجة الخسائر التي لحقت بهم نتيجة ارتفاع قيمة المُدخلات عن أسعار البيع إلى جانب جشع بعض التجار استغلالًا لقلة المعروض وزيادة الطلب.