• الرئيسية
  • الأخبار
  • عبث بالدين بلا قواعد فقهية.. داعية إسلامي: تبرير ربا البنوك تلبيس وتدليس وكذب مفضوح

عبث بالدين بلا قواعد فقهية.. داعية إسلامي: تبرير ربا البنوك تلبيس وتدليس وكذب مفضوح

  • 37
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الداعية الإسلامي، إن تبرير ربا البنوك بأن الربا لا يجري في النقد المعاصر، تلبيس وتدليس؛ لأن الكلام في علة الأصناف الربوية محله باب الربا في البيوع.

وأكد طه في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" أن ربا القروض بالإجماع هو "لو أن أحدا أقرض أحدا ورقا أو تبنا واشترط عليه زيادة قبضة علف أو ورقة زائدة"، فهذا ربا محرم لا يختلف المسلمون في ذلك؛ مؤكدا أن الخلط بين ربا البيوع وربا القروض في ذلك تلبيس وكذب مفضوح، ولا شك أن معاملات البنوك هي من باب القروض وليست البيوع.

وأضاف الداعية الإسلامي قائلا: هذا لو سلمنا بأن النقود الورقية لا يجري فيها الربا الذي يجري في الذهب والفضة، وإلا فإنه لا يشك عالم بل عاقل في أن النقد المعاصر حل محل النقدين الذهب والفضة، وأن معنى النقد موجود فيها، فهي معيار التقويم وتبرأ بها الذمم في الديون، ومستودع القيمة، وكل مفاسد الربا موجودة فيها، فكيف يدعي أحد أنه لا يجري فيها الربا؟! ولذلك اتفقت المجامع الفقهية المعاصرة على ذلك، وأنه تجب فيها الزكاة ويجري فيها الربا، خلافا لبعض المفتين ممن عرفوا بعبثهم بالدين والأحكام؛ لموافقة أغراض من يطلب منهم ذلك.

وأشار طه إلى أنه من العجيب أنهم ينادون بفقه المقاصد، إذا أرادوا التملص من النصوص، ثم تراهم ينقلبون ظاهريين أشد من ابن حزم، إذا أرادوا مخالفة القياس الجلي الواضح، موضحا أن ذلك لأنه لا قواعد في الحقيقة، وإنما الأهواء تقذف يمينا ويسارا.