نتيجة الثانوية العامة.. كاتب: الكثير من قصص الإخفاق تحولت إلى ملحمة من ملاحم النجاح

  • 38
الفتح - النجاح

قال المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية، إن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، مضيفًا أنه يعلم عدداً من قصص الإخفاق تحولت إلى ملحمة من ملاحم النجاح، كما أن هناك بعض تجارب النجاح التي اغترت بنجاحها فتحولت إلى حطام تجربة وانتهت نهاية مؤسفة لم يكن يتوقعها له أحد من الناس، فكونوا أنتم قصة النجاح وملحمة الصمود ولا تكونوا في قوائم الفاشلين أو المحبطين.

وأضاف الكاتب في مقال  له أن الحياة تجارب ومحطات، والدنيا دواليك يوم لك ويوم عليك، ولا تتصور أنك في الحياة ستنجح في كل المحطات أو سيحالفك التوفيق في كل المواقف، لافتًا أن الدنيا سجال فوطن نفسك على ذلك، فقد أفرح أنا في يوم وتحزن أنت فيه، وغدا أحزن أنا بينما أنت تفرح، المهم أن نكون في حزننا وفرحنا مطيعين لله -تعالى- غير عاصين له.

وتابع الكاتب: "أعزائي الناجحين؛ اشكروا ربكم على هذه النعمة، فالشكر سبب لزيادة النعم كما قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، إياكم أن ترتكبوا الذنوب والمعاصي تحت ستار الفرح، فهذا مجلبة لغضب الرب عليكم، ومحق البركة من بين أيديكم، فليس من أفراحنا الرقص والغناء والاختلاط وغيرها من المعاصي، ولكن افرحوا بما لا يخالف شرع الله كما قال -تعالى-: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}".

ووج الكاتب رسالة لغير الناجحين: "أعزائي غير الناجحين؛ إياكم والتسخط على القدر، فالله هو الذي يقدر المقادير، وهو المحمود على كل قضائه وقدره، وإياكم واليأس والإحباط فهو المهلكة التي تقضي عليك من الداخل، وإياكم والحسد لمن أنعم الله عليهم من زملائكم أو جيرانكم أو أقاربكم، فحسدكم لهم اعتراض على قدر الله واستجابة لأزِّ الشيطان ووسوسته، فضلاً عن أنه ليس من شيم الكرام، ولن يغير الحسد شيئاً من قدر الله عليك، أو على صاحبك".