• الرئيسية
  • الأخبار
  • سفه وضلال عظيم: داعية: ما يجري عند الأضرحة من استغاثة ونذر لغير الله فاجعة في جناب التوحيد

سفه وضلال عظيم: داعية: ما يجري عند الأضرحة من استغاثة ونذر لغير الله فاجعة في جناب التوحيد

  • 49
الفتح - تزاحم على ضريح

قال أشرف الشريف الكاتب والداعية الإسلامي إن من يرى بعين البصر والبصيرة ما يجري عند الأضرحة من استغاثات بغير الله، وطواف بغير الكعبة، وسجود لغير القبلة، ونذر لغير الله؛ يدرك عظيم الكارثة وكبير الفاجعة في جناب التوحيد، وديانة الناس لرب العبيد؛ فالأموال للأضرحة مدرارة، والوفود إليها فوّارة، والأدلة الباطلة والتبريرات ممَّن له مظهر أهل العلم على ذلك كثيرة سيَّارة!

وتابع الكاتب في مقال له نشرته الفتح: حتى إنك لتدرك بأقل إدراك، مدى السذاجة في استعمال الأدلة وتفسيرها على غير مرادها، وتحميلها ما لا تحتمل، وبلغ الأمر الزبى حين يبدأون في الدعاء بغير الله، فيقولون: "مدد يا سيدي فلان... "، وتجاوز بعضهم فأوجب نداء الأموات في قبورهم عند المدلهمات؛ الأمر الذي يجعل العقلاء يضجون، ويبكون التوحيد، وينكرون المنكر الأكبر!

واستطرد الداعية: "ومما تقشعر منه الجلود، وتصعر له الخدود الكفرة أصحاب الأخدود؛ فضلًا عن المؤمنين باليوم الموعود: أن بعض المتشيخين قال لي وأنا صغير: إياك ثم إياك أن تستغيث بالله تعالى إذا خطب دهاك، فإن الله تعالى لا يعجل في إغاثتك، ولا يهمه سوء حالتك، وعليك بالاستغاثة بالأولياء السالفين، فإنهم يعجلون في تفريج كربك، ويهمهم سوء ما حل بك فمج ذلك سمعي وهمي ودمعي، وسألت الله أن يعصمني والمسلمين من أمثال هذا الضلّال المبين، ولكثير من المتشيخين اليوم كلمات مثل ذلك!".

وأشار الداعية إلى قول مصطفى المنفلوطي في النظرات: "كل ما نراه اليوم بين المسلمين من الخلط في عقيدة القضاء والقدر، وعقيدة التوكل، ‌وتشييد ‌الأضرحة وتجصيص القبور وتزيينها، والترامي على أعتابها، والاهتمام بصور العبادات وأشكالها دون حكمها وأسرارها، وإسناد النفع والضرر إلى رؤساء الدين، وأمثال ذلك، أثر من آثار المسيحية الأولى، وليس من الإسلام في شيء".