متابعة – شعبان حبشي
ارتفع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 13.6 بالمئة في يوليو، بدلاً من 13.2 % في يونيو. ، بسبب زيادة أسعار الوقود، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
وأرجع جهاز الإحصاء ارتفاع التضخم الشهري في يوليو إلى ارتفاع الإنفاق على النقل الخاص بنسبة 9%، وخدمات النقل 6.4، بالإضافة إلى زيادة أسعار مجموعة الفاكهة 7.5%، والألبان والبيض والجبن 5.2%، والدخان 3.3%، والحبوب والخبز 1%.
ولفت إلى ارتفاع تكلفة الطعام والمشروبات بنسبة 23,8%، والنقل والمواصلات بنسبة 15,4% خلال يوليو على أساس سنوي، والتعليم بنسبة 13.9% مستقرًا عند مستوى الارتفاع منذ أكتوبر 2021، والرعاية الصحية بنسبة 6,5%، والمطاعم والفنادق بنسبة 20%.
وزادت تكلفة المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود على أساس سنوي خلال يوليو الماضي بنسبة 5,8، والسلع والخدمات المتنوعة بنسبة 9,4%، والملابس والأحذية بنسبة 9,9%، والاتصالات السلكية واللاسلكية نحو 0,7%.
وكانت مصر رفعت سعر البنزين للمرة السادسة على التوالي، في يوليو الماضي، كما رفعت سعر السولار لأول مرة منذ يوليو 2019، بنحو 50 قرشا ليصل إلى 7.25 جنيهات للتر.
وشهدت مصر في الشهور الماضية ارتفاع معدلات التضخم فوق مستهدف البنك المركزي، البالغ 7% (بزيادة أو نقصان 2%)، خاصة بعد انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار منذ مارس الماضي.
وفقد الجنيه المصري أكثر من 22% من قيمته أمام الدولار منذ مارس، ويتوقع خبراء أن تواصل العملة الانخفاض مع ضغوط ارتفاع تكاليف الواردات نتيجة زيادة أسعار النفط والأزمة الروسية الأوكرانية التي رفعت أسعار السلع الغذائية الأولية التي تستوردها مصر مثل القمح والذرة والزيوت، بالإضافة إلى خروج استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية مع تشديد السياسة النقدية في أمريكا.
ومن جهته، أرجع الخبير الاقتصادي د. سيد خضر ارتفاع معدل التضخم إلى استمرار تداعيات الاختلالات الخارجية التي يشهدها العالم بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها القوي على الوضع الداخلي.
وأشار – في تصريحات خاصة لـ "الفتح"- إلى أن رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 75 نقطة أساس سيؤثر بالسلب على أداء جميع الاقتصادات العالمية، إلى جانب زيادة حجم الصراعات التجارية وازدياد حدة ارتفاع معدلات التضخم العالمية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن رفع الفائدة جعل العديد من الدول تتجه لرفعها للحفاظ على عدم هروب الأموال، متوقعا أن يتأثر الاقتصاد المصري بهذه الفجوات المخيفة لأنه جزء من الاقتصاد العالمي، لكنه قال إن "التأثير سيكون جزئيا خاصة على الاستثمارات المباشرة".
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغيرًا جذريًا في مسار العالم سياسيًا واقتصادياً مع استمرار الحرب الروسية التي أثرت بشكل كبير على استمرار ارتفاع أسعار الغذاء.