• الرئيسية
  • الأخبار
  • جوامع الدعاء.. كاتب يوضح ما هو جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء

جوامع الدعاء.. كاتب يوضح ما هو جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء

  • 57
الفتح - جوامع الدعاء

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إننا في هذه الأوقات نحتاج جميعًا إلى جوامع الدعاء، مضيفًا أنه  روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ "

وأوضح بسيوني في منشور له على فيس بوك، أن أول هذه الأمور الأربعة التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ منها هو "جهد البلاء" 

وعن تعريف جهد البلاء بيَّن الكاتب أنه هو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة وما لا طاقةَ له به، مشيرًا إلى أنه يدخل في جهد البلاء كلًا من:

- المصائب، والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها.

- الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها. 

- الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها.

- الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه.

-  ما ذكره بعض السلف من قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.

وتابع الكاتب: الأمر الثاني الذي أُمرنا أن نتعوذ منه؛ "درك الشقاء".. أي أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني؛ والشقاء ضد السعادة، وهو دنيوي وأخروي- أما الدنيوي؛ فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي واللهث وراء الدنيا والملهيات وعدم التوفيق - وأما الأخروي؛ فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله؟.

وأوضح الكاتب أنه إذا استعذت بالله من درك الشقاء فأنت بهذه الاستعاذة تطلب من الله ضده ألا وهو أن تلحقك السعادة في الدنيا والآخرة.

وأشار الكاتب إلى أن الأمر الثالث هو؛ "سوء القضاء"، وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك، مضيفًا إلى أنه يدخل في ذلك أيضا: أن يحميك الله من اتخاذ القرارات والأحكام الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك؛ فإن من الناس من لا يُوفق في اتخاذ القرارات المناسبة في أحكام  دنياه أو يتعدى العدل والقسط ومراد الله في  أحكام دينه؛ فقد يجور في الحكم، أو في الوصية، أو حتى في العدل بين أولاده.

ونوه الكاتب إلى الأمر الرابع الذي ينبغي أن نتعوذ منه هو؛ "شماتة الأعداء"، موضحًا أن المرء في الغالب لا يسلم ممن يعاديه، وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك، ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك. 

واستطرد الكاتب أن الإنسان بهذه الاستعاذة يسأل الله أن لا يُفرح أعداءَه وحُسَّادَه وأن لا يجعله مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم سواء كانت عداوتهم له دينية أو دنيوية، ظاهرة أم مخفية، وبهذه الإستعاذة أيضا يطلب من الله أن يحفظه فلا يكون الإنسان من  الشامتين، لأن هذا الفعل من مساوئ الأخلاق الذي يُري أثره في الدنيا، فالإنسان قد يشمِت بغيره فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره، فقد يشمت بمريض فيبتَلى بالمرض، وقد يشمت بفقير فَيبْتَلَى بالفقر، بل قد يشمت بمن ابْتُلي بمعصية فَيبْتلى بها والعياذ بالله.


•• فـ استعيذوا  يا إخواني بالله من تلك الاربع بقلب متدبر متيقظ، فنحن في أشد الحاجة لرحمات ربنا وكرمه وحمايته ..