• الرئيسية
  • الأخبار
  • الأزهر: "محمد أبوهاشم" المرشح الأقوى لخلافة أسامة العبد في رئاسة جامعة الأزهر

الأزهر: "محمد أبوهاشم" المرشح الأقوى لخلافة أسامة العبد في رئاسة جامعة الأزهر

  • 106
اسامة العبد

قالت مصادر بالأزهر الشريف إن د. محمد أبو هاشم هو الأقرب لتولي منصب رئيس جامعة الأزهر، لخلافة د.أسامة العبد الذي خرج على المعاش.
وكان أبو هاشم، تمت ترقيته نائبًا لرئيس الجامعة للوجه البحري بعد أن كان يتولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق، كما تم اختياره أيضًا عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية في شهر واحد "أبريل الماضي" حيث طرح اسمه بقوة للمنصب ليكون أول شيخ طريقة صوفية يرشح لهذا المنصب.

والدكتور أبو هاشم يبلغ من العمر 48 عامًا، وجاء قرار تعيينه نائبًا لرئيس جامعة الأزهر متزامنًا مع قرار تعيينه عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، حيث اعتبر كثير من المسئولين بالأزهر أن القرار يأتي ضمن ترتيبات داخلية لاختيار خليفة رئيس الجامعة د. أسامة العبد، الذي انتهت فترة رئاسته القانونية لبلوغه سن المعاش 65 عامًا يوم 4 مارس الماضى، وتم المد له لنهاية الفصل الدراسى الحالى.

وللدكتور أبو هاشم طبيعة صوفية تتفق مع توجه الأزهر الشريف الذي يسعى لنشر الفكر الوسطي من خلال منهج أزهري يتسم بالتصوف في عهد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر المعروف بتصوفه وأصوله الصوفية، حيث إن د. أبو هاشم هو شيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية.

وتنتسب هذه الطريقة إلى السيد أحمد البدوى ونشأت في أواخر القرن الثامن عشر، عندما جاء الشيخ محمد أبوهاشم نازحًا من الحجاز وأقام في قرية بنى عامر بمحافظة الشرقية، وكان يذهب إلى الخلوة في مكان خارج القرية، وطلب من أبنائه بعد وفاته أن يُدفن في هذا المكان الذي كان يختلى فيه، وأن يبنى مسجدًا وساحة للضيوف والفقراء ولقراءة الأوراد.

وتولى الطريقة من بعده ابنه الشيخ السيد محمد أبوهاشم، وكان من أتباعه الزعيم أحمد عرابى الذي أخذ العهد منه، ومن بعده ابنه الشيخ أحمد أبوهاشم، ومن بعده الشيخ سيد أبوهاشم، ومن بعده الشيخ أحمد أبوهاشم الذي كان من علماء الأزهر الشريف وكان قاضيًا بمحاكم المختلط، وكان من أتباعه كثير من شيوخ الأزهر، مثل الشيخ الشعراوى، والإمام عبدالحليم محمود.

مواقفه من الإخوان

رغم أن د. أبو هاشم لم تتعد فترة توليه منصب نائب رئيس جامعة الأزهر 5 أشهر، إلا أنه أظهر موقفًا واضحًا من الإخوان والعمل السياسي بجامعة الأزهر حال توليه منصب رئاسة الجامعة، حيث أكد رفضه التظاهر داخل الجامعة شكلًا وموضوعًا وذلك باعتبار أن الجامعة مؤسسة تعليمية تؤدي رسالة علمية فقط، وأن من يريد أن يمارس السياسة لديه الأحزاب وعليه الانتماء لأي حزب شاء.

كما يركز على أن الجامعة محراب للعلم فقط ولا مجال فيها لعرض المواقف السياسية والنظام وتعطيل الدراسة، موضحًا أن حجم الخسائر التي تكبدتها الجامعة هذا العام يقدر بمئات الملايين، لافتًا إلى أنه لا استثناءات العام المقبل في التحاق الطلاب بالمدن الجامعية وسوف تُطبق الجامعة نظامًا صارمًا.
ويرفض د. أبو هاشم فكرة انتخاب قيادات الجامعة ويقول: "إن نظام الانتخاب أثبت فشله في حالات كثيرة، فمع كل أسف الانتخابات لا تفرز دائمًا الأفضل لأنه يأتي عن طريق الشللية والتربيطات وهذا الرئيس أو العميد المنتخب يقع تحت ضغوط فعلية أو يجامل من انتخبوه وأن يلبي مطالبهم ولا يكون حازمًا كما ينبغي، فبكل أسف هناك عمداء ارتقوا إلى مناصبهم وهم ليسوا أهلًا لها وكان غيرهم أجدر منهم في الوصول لهذا المنصب".