"داعية": الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء ويترك إذا كان فيه الهلاك

  • 35
الفتح - أرشيفية

يرى الدكتور محمد سعد الازهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، أنه إن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يردع غير العاصي عن المعصية، أو موجبًا لإقلاع العاصي عن معصيته، كان الهجر حينئذٍ جائزًا أو مطلوبًا.

وتحت عنوان "الهجر الجميل" قال الأزهري في منشور له على "فيس بوك" إن كثيرا من العصاة اليوم لا يزيدهم الهجر إلاّ مكابرة وتماديًا في معصيتهم، ونفورًا عن أهل الإيمان؛ فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.

وأضاف الداعية الإسلامي قائلا: الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء، وأما إذا لم يكن فيه شفاء،  أو كان فيه إشفاء - وهو الهلاك -  فلا يستعمل.

وأوضح الأزهري أن أحوال الهجر ثلاث، وهي:

إما أن تترجح مصلحته: فيكون مطلوبًا. 

وإما أن تترجح مفسدته: فينهى عنه بلا شك.

وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا: فالأقرب النهي عنه.