• الرئيسية
  • الأخبار
  • القدوة في التربية.. داعية: أخلاق النبي كانت الترجمة الحية لروح القرآن وحقائقه وتوجيهاته

القدوة في التربية.. داعية: أخلاق النبي كانت الترجمة الحية لروح القرآن وحقائقه وتوجيهاته

  • 28
الفتح - القرآن الكريم

قال جمال فتح الله عبدالهادي الكاتب والداعية الإسلامي، إن القدوة في التربية هي أفضل الوسائل جميعًا، وأقربها للنجاح؛ ولذلك بَعَث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للناس، ووضع في شخصه الصورة الكاملة للمنهج الإسلامي؛ الصورة الحية الخالدة على مدار التاريخ، مضيفًا أنه لذلك كانت إجابة عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم: "كان خلقه القرآن" إجابة عجيبة ومختصرة وشاملة؛ أي: كان الترجمة الحية لروح القرآن وحقائقه وتوجيهاته.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتخ، أن تأثير القدوة ينتقِل إلى المقتدي على أشكالٍ، أهمها:

1ـ التأثير العفوي غير المقصود: وهنا يقوم تأثير القدوة على مدى اتصافه بصفات تدفع الآخرين إلى تقليده: كتفوقه بالعلم، أو الرئاسة، أو الإخلاص، وفي هذه الحال يكون تأثير القدوة عفويًّا غير مقصود.

2ـ التأثير المقصود: فيقرأ العلم قراءة نموذجية ليقلده الطلاب، ويجوِّد الإمام صلاته ليعلم الناس الصلاة الكاملة، ويتقدَّم القائد أمام الصفوف في الجهاد ليثبت الشجاعة والتضحية والإقدام في نفوس الجند، وهكذا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا عني مناسككم"، ومعناه: معناه وجوب اقتداء الحاج بالنبي صلى الله عليه وسلم في أعمال الحج بأن يتعلَّم أفعالَ الرسول صلى الله عليه وسلم التي فعلها في الحج وأقواله، ويقتدي به في ذلك؛ يعني تعلموا مني أحكام حجكم وعمرتكم؛ فافعلوا مثل ما أفعل.