تحقيق القوامة.. كاتب يعدد الحقوق الواجبة على الزوج تجاه بيته وأسرته

  • 52

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إن الزواج بذل وعطاء وعهد ووفاء وتضحية وإيمان ولزوم طاعة وإحسان وحقوق واجبة على كل من الزوج والزوجة يجب على كل منهما تحملها لتكون علاقة زوجية ناجحة يسودها الحب والمودة والرحمة والخير.

وأبرز الكاتب التربوي في مقال له نشرته الفتح، عددًا من  الحقوق الواجبة على الزوج كالآتي..

1- تحمل المسئولية وتحقيق القوامة الأسرية بالسعي على الرزق للإنفاق على الزوجة والأبناء، قال تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"، فالزوجة لا يجب عليها الإنفاق في المنزل أو على الأولاد، وإن فعلتْ فهذا تفضل منها تستحق عليه الشكر والثناء.

2- تعاهدها في أمور دينها، وحثها على دوام الطاعة لربها: قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"، فالزواج ليس مجرد قضاء وطر، بل هو مسئولية عظيمة فـ"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

- قد يغضب أحدنا من زوجته إن قصرت في إعداد طعامه أو تهيئة نفسها له أكثر من غضبه إن قصرت في حقوق ربها، بل قد يصل الأمر ببعض الرجال ألا ينشغل أساسًا بأحوال زوجته الإيمانية؛ فلا يسأل عن صلاتها ولا يهتم بحجابها، ولا يتحرى عن معرفتها بأحكام المرأة الخاصة بها واللازمة لصحة عبادتها -كأحكام الحيض، وغيره-!

- كما أن البعض من الرجال قد لا يهتم بنصح زوجته وتعليمها ما تجهل من أحكام دينها، ولا يحفزها، ولا يعاونها في ذلك، مع أنه يجب أن يحرص على ذلك؛ بل ويكون القدوة المحفزة لها على زيادة إيمانها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَحِم الله رجلًا قام من الليل فصلَّى، وأيقظ امرأته فصلَّت"، فسؤال زوجتك عن أحوال صلاتها وأذكارها وقراءتها للقرآن إلى غير ذلك من أحوالها الإيمانية برفق ولين ومحبة، وإشفاق عليها، والحرص على ذلك يوميًّا في وقت خاص بينك وبينها، من أعظم أسباب استمرار السعادة الزوجية بينكما.