• الرئيسية
  • الأخبار
  • الائتلاف والترابط ونبذ الفرقة.. كاتب يبرز أهم القِيَم والمبادئ الإنسانية لتنظيم حياتنا بلا انحراف

الائتلاف والترابط ونبذ الفرقة.. كاتب يبرز أهم القِيَم والمبادئ الإنسانية لتنظيم حياتنا بلا انحراف

  • 30
الفتح - القيم

قال سعيد سواح الكاتب والداعية الإسلامي، إننا نعيش سويًّا في مجتمع يجمعنا، وثَمَّ علاقات لا بد أن تتم بين أفراد المجتمع؛ فعلينا أن نسعى إلى الاجتماع والائتلاف والترابط، وأن نسعى في المقابل لنبذ الفرقة والاختلاف، مضيفًا أننا نريد أن نعيش سويًّا ونحيا في أمن وأمان: "أن أأمن على نفسي وعلى مالي، وعلى بدني وعرضي، أأمن على أولادي وعلى أهلي؛ فلا بد أن نتفق أولًا على قِيَم وقواعد نعتمدها جميعًا في حياتنا، وهي قيم وقواعد لا تصادم الفطرة السليمة والعقول الصحيحة".

وأضاف الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أنه لا يختلف أحد أن الصدق قيمة مهمة في حياتنا، ولا نجد مَن يأباها إلا أصحاب الأمراض والشهوات، ولا نختلف أن الكذب قيمة منكرة تأباها الفطرة السليمة والعقول الصحيحة.

وأكد سواح أن القِيَم والقواعد التي نعتمدها كأفراد نتربَّى عليها ونتعامل من خلالها حتى نصل إلى مجتمع متماسك مترابط لا مجال فيه للبغضاء أو الشحناء، أو التدابر أو الغش، أو الحقد والحسد، موضحًا أنه لا بد كذلك مِن الاتفاق على أسس وقواعد يعاقب مِن خلالها مَن أخل بهذه القيم أو يسعى جاهدًا للإخلال بهذه القيم، فجميعًا لا نسمح له بذلك حتى لا يُخرِّب المجتمع ولا يُحدث خلخلة أو زعزعة في استقراره الداخلي والخارجي.

وتابع الكاتب: "ولا بد من الاتفاق على سلطان يقوى على المحافظة على الأفراد والمجتمع، وعلى عقوبة كل مَن سعى محاولًا لهدم أو تفتيت المجتمع، وأن هذا السلطان لا بد أن يتسم بالحكمة والحلم، والعلم والقوة والقدرة، نخاف منه وهو لا يخاف من أحد، وتطبيق هذه القيم والحفاظ عليها وصيانتها دون مساس حيث لا يسمح لا لفرد أو مجتمع أن يخل بهذه القيم؛ وإلا كان نتاج ذلك الفوضى بكلِّ معناها وشمولها، فنحن نحتاج إلى قوة تحمي هذه القيم وتعاقب أي مخالف لها.

وأردف الكاتب: "قوة قادرة على إنزال العقوبة على المخالف دون خوف من أحد أو من بطشه، وفي نفس الوقت قوة تتسم بالعدل والحكمة والعلم، قوة غير عاجزة مع حلمها ورحمتها قوة لا تغيب في أي وقت، بل حاضرة دومًا غير غائبة، ولها علم بعواقب الأمور، ولا بد أن تكون هذه القوة تسمع ولا تنشغل بسمع عن سمع ولا بلغة عن لغة ولا بلهجة عن لهجة، قوة باصرة لا يخفى عليها شيء سواء كان بليل أو نهار، قوة تُعرف بالعفو والصفح، وأن يكون العفو أحب إليها من العقوبة، فإذا بحثنا ما هذه القوة، ومَن الذي يتصف بهذه الصفات التي يعجز أن نراها في إنسان؛ فلن نجد إلا الخالق عز وجل".