"لا يهاجم إلا رموز الإسلام".. أستاذ أزهري عن "إبراهيم عيسى": قد تحيرت في دينه

  • 138
إبراهيم عيسى

قال الأستاذ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج: إن إبراهيم عيسى مُصَّحِّف دجال، وقد تحيرت في دينه وما يعتقده، فما رأيته مهاجما إلا رموز الإسلام وأعمدته، وكل منهم أمة في الناس وحده، وله جانب رائع، وركن متين في بناء الإسلام، يشتركون جميعا في عداوة الشيعة لهم، فقلت: لعل الدجال شيعي، فرأيت من جراءته على الذات العليا ما لم أسمعه إلا من: الملاحدة، والزنادقة، والكفار، وعديمي الدين، فتحيرت في دينه، ولعل قارئا يفيدني.

وأضاف "القاضي" - في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" -: أستغرب هذا الإعلامي وكل أمره غريب، خاصة بعدما رأيته يهاجم بضراوة سيدنا أبا بكر الصديق خليل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي سماه الله صاحبه، من لا يعدله بعد رسول الله في الإسلام أحد، الذي وطد دولة الإسلام، وضبطها بعد تزلزلها بوفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وظهور حروب الردة ثم هاجم سيدنا الفاروق، جبل الإسلام الذي حماه، ونشره، ووسع الدولة، وثبت أركانها، وضبطها داخليا، ونظمَّها، ونشر العدل فيها. 

وتابع أنه هاجم سيدنا عثمان بن عفان، ذي النورين، الذي كسر سيطرة اليهود الاقتصادية على المدينة، وأبطل مكرهم وحيلهم، الذي اشتري بئر روما؛ ليكسر احتكار اليهود للمياه، وأطعم المسلمين في الأزمات الاقتصادية، وجهز الجيوش، وأغنى الله بفضله دولة الإسلام، وصارت قوة اقتصادية بجوار قوتها العسكرية والسياسية، وهاجم سيدنا عمرو بن العاص فاتح بيضة الإسلام وحاميته مصر المحروسة، الذي يدين له المصريون بالفضل، وجميعهم إلى يوم الدين في ميزان حسناته، وهو المحنك العاقل الداهية الحكيم أرطبون العرب كما سماه سيدنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وهاجم سيدنا المغيرة بن شعبة داهية العرب، وصاحب البيعة لرسولنا -صلى الله عليه وسلم-، الذي ضبط العراق ضبطاً محكماً، وهي بوابة دولة الإسلام الشرقية، وحائط الصد ضد المجوسية وما وراءها، صاحب الحيلة والعقل الإداري الفريد.

وذكر "القاضي" أنه هاجم سيدنا أبي هريرة من أكابر رجال السنة، وحافظيها، وناقليها عن رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، وهي بيان القرآن الكريم والإسلام، الذي أوقف حياته لحفظ أحاديث نبينا ونقلها؛ فحفظ علينا ديننا، ونقل لنا بإخلاص وصدق سنة نبينا، التي أضاءت لنا حياتنا، وهاجم سيدنا خالد، سيف الإسلام، ورأس حربته، وقائده الذي كسر أعظم إمبراطوريتين في الأرض، وهدم كبرياءهما، ودوخ الكفار والمشركين، وكان وذريته أسود الشرى للإسلام، والحماية القوية للدولة، وكل واحد من هؤلاء الأكابر يستحق سفرا كبيرا في فضله وفضائله. 

وأردف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج: اختارهم هذا الكذاب، أو اختيروا له، فهو ينبح لسادته، ويعوي لهم بعناية، ومنهجية، وعلم، فكل واحد منهم له أثر كبير، يذكر ويشكر، ومجهود جبار لا ينكر، في خدمة هذا الدين العظيم الإسلام، وتثبيت أركانه، وكانوا أسبابا قوية في إظهاره على الدين كله، ودحر المشركين والكافرين، وإفشال مساعيهم في القضاء على نور الإسلام؛ لذا فاختيارُ هؤلاءِ الرموز لم يأت عشوائيا، بل جاء عن رؤيةٍ، ورويةٍ، ودراسةٍ دقيقةٍ؛ فهم مثال دقيق للإسلام من جوانبه المختلفة، فقد جمعوا وجوه السياسة بمختلف أشكالها وصورها في: الرحمة والرفق في غير ضعف، والشدة والقوة في غير عنف، والعدل البشري الكامل، الذي يؤمن الضعيف، ولا يطمع القوى. وكذلك وجوه العسكرية بمجالاتها: الشجاعة، والإقدام، والقوة، والبسالة، والدهاء، وحسن التخطيط، و الحيلة الواسعة، والمكر الخيِّر، الذي يردع مكر السوء.