قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور: إن مسألة التحاكم لشرع الله تعالى ليس مسألة اختيارية، وهي متعلقة بالعقيدة، والعبادة كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية هي "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة"، وهذا يدل على أن العبادة تقتضي الانقياد التام لله تعالى أمرا ونهيا واعتقادا وقولا وعملا، وأن تكون حياة المرء قائمة على شريعة الله يحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله ويخضع في سلوكه وأعماله وتصرفاته وكل حياته لشرع الله.
وأضاف "مخيون" - خلال كلمته في ندوة حزب النور بالبحيرة، تحت عنوان "رؤية حول قانون الأحوال الشخصية" - أن العبد لا يكون عبدا لله مع خضوعه لله في بعض جوانب حياته وخضوعه للمخلوقين في جوانب أخرى، يقول سبحانه: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما"، تسليم كامل لشرع الله في كل صغيرة وكبيرة.
وتابع رئيس مجلس شيوخ حزب النور، أن الله سبحانه وتعالى قال: "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"، فلابد أن نعلم أنه لا يتم إيمان العبد إلا إذا آمن بالله ورضي حكمه في القليل والكثير وتحاكم إلى شريعته وحده في كل شأن من شئونه، في الأنفس والأموال والأعراض وإلا كان عابدا لغيره يقول سبحانه: "أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ".