حول قانون الأحوال الشخصية.. "مخيون": التحاكم لشرع الله من مقتضى شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"

  • 64
الفتح_الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور

قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور: إن ابن كثير يقول في تفسير الأية "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا" أي: الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام، وما حلله حل، وما شرعه اتبع، وما حكم به نفذ، فإن التحاكم لشرع الله عزوجل من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ويقول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون".

وأضاف "مخيون" - خلال كلمته في ندوة حزب النور بالبحيرة، تحت عنوان "رؤية حول قانون الأحوال الشخصية" - أن الله تعالى يقول: "وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ"، فإذا تولينا عن تحكيم بعض ما أنزل الله وشريعة الله فهذا أمر محكوم عليه بإنزال العقوبة، فإن مقتضى اليقين هو العلم بأن حكم الله هو خير الأحكام وأكملها وأتمها وأعظمها وأن الواجب أن يكون له الحكم والتسليم لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وأكد رئيس مجلس شيوخ حزب النور، أن الشريعة الإسلامية لها خصائص تتميز بها، ولا توجد في أي شريعة أخرى على الإطلاق، ومن أول هذه الخصائص ربانية المصدر؛ فمصدرها من الله سبحانه وتعالى وهو الخالق سبحانه وتعالى وهذه ليست موجودة في أي شريعة أخرى، وهذا يترتب عليها عدة أمور أهمها الكمال، فهي شريعة كاملة؛ لأن الله هو الذي شرعها والذي أنزل هذه الأحكام وهو منزه عن الخطأ وعن النسيان وعن الهوى، أما الإنسان فيه من الضعف والهوى والجهل ولكن الله منزه عن كل ذلك.