أستاذ أزهري: الأعداء تكالبوا على مصر من الداخل والخارج

  • 40
الفتح_ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج

قال الأستاذ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج: إن هناك العديد من الأعداء تكالبوا على مصر، وكثيرٌ من كلابهم في الداخل، أما أمم الخارج فعداوتهم معروفة، ومفضوحة، ومكشوفة، وأسبابها: العقدية، والتاريخية، والسياسية، والاقتصادية، ووهمهم الأمني لا يخفى على ذي عينين ومن عنده ذرة عقل، وهم تحت النعل ودبر الأذن ما تماسكت الجبهة الداخلية، لكنهم للأسف استطاعوا اختراق الداخل، وقسموا كلابهم في الداخل وأذيالهم فرقاً، تعمل بدأب، وتشتغل بإصرار، وتحارب بهمة ونشاط منقطعي النظير.

وأضاف "القاضي" - في منشور له بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - أن هناك فريق يعمل على استغلال الأحداث؛ ليهدد السلم المجتمعي، ويخرب الوحدة الوطنية، وينشر الفتن ظاهراً وباطناً. 

وتابع العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، أن هناك فريق آخر يعمل على اللعب في صمام أمان الحضارات وضابط حفظ المجتمعات وهي الأسرة، التي لم تبق على الحالة التي أرادها الله إلا في بلاد الإسلام؛ فأطلقوا أذيالهم لتخريبها، والتحريش بين أركانها: الرجل والمرأة، والتهرِّيش بينهما، ونشر ثقافة غربية علمانية انفلاتية، وقلب السكن إلى حرب، والمودة إلى معاندة، والرحمة إلى مغالبة، وقامت الجمعيات (النسوية) و(الفيمنست) و (السيمبات) بما لم يستطع الشيطان وأبناؤه أن يصنعوه في قرون؛ فتخربت البيوت، وكثر الطلاق، وملأ الشوارع أبناء الشقاق، وتجرأوا على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وفسروا بأمراضهم، وأغراضهم، وأهوائهم، وعاونهم زائعو القلوب عليمو اللسان، وزوروا لهم الأقوال، ودبجوا لهم شذوذ الآراء، وفرح بهم إبليس؛ فسول لهم وزين لهم، فكانوا من الأخسرين أعمالا.