أخطرهم الانتقامي.. تربوي يوضح أنواع الكذب عند الأطفال وطرق علاجها

  • 75
الفتح - الكذب

قال عصام حسنين الكاتب المتخصص في الشئون التربوية، إن من أهم مشكلات التربية في مرحلة الطفولة مشكلة الكذب ، موضحًا أن الكذب له عدة أنواع ولكل منه أسبابه وطرق علاجه.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أنه مِن المهم جدًّا معرفة أنواع الكذب كما ذكرها علماء النفس؛ حتى نستطيع التعامل الصحيح مع كلِّ نوعٍ دون التباس.

وذكر الكاتب أنواع الكذب كالآتي:

1- الكذب الخيالي:

وهذا يمارسه الطفل عندما يعيش في عالم الأحلام والكرتون، فيتخيل عالمًا خاصًّا به، ويظل يحكي عنه، وهذا كذب، وإن ادَّعى بعض علماء النفس أنه كذب محمود، ودليل على قدرته الإبداعية، وأنه ينبغي أن يُفسح له المجال في التأليف المسرحي والتمثيل، ونحو ذلك، وهذا في الحقيقة نوعٌ مِن الكذب المحرَّم الذي ينبغي أن يُعالج عند الطفل؛ فإن التأليف القصصي مشروط بأن تكون القصة واقعية، ومنها فائدة، أما أن يُترك للطفل أن يعيش في عالم الخيال فسيكبر بخياله هذا المخالف الواقع، ويظل ينسج قصصًا وأكاذيب من خياله؛ ليتهرب مِن واقعه ومسئولياته.

2- الكذب الالتباسي:

عندما يلتبس عليه الخيال بالواقع، يختلق قصة خيالية، وعلاج ذلك من الوالدين بأن يُفرِّقا له بين الحقيقة والخيال.

3- الكذب الادعائي:

وهو ادّعاء ما ليس فيه -مبالغة-، وينشأ غالبًا من شعور الطفل بنقص فيه، وهذا يحدث عندما يُوجد الطفل في بيئة مخالفة لبيئته، أو يكون بين أطفال؛ كلٌ يتحدَّث عن حاجياته وأهله بتفاخر، ونحو ذلك، وعلاج ذلك: تجنيبه مخالطة مَن ليس مِن طبقته الاجتماعية، وتربيته على الرضا والقناعة التي هي الغِنَى الحقيقي، وكثرة حمد الله تعالى على نعمه، وأن ينظر في أمر الدنيا دائمًا إلى مَن هو أقل منه، حتى يشكر نعمة الله تعالى ولا يحتقرها وأن يعزَّز الوالدان الجوانب الطيبة عنده، وأن كل إنسان عنده جوانب إيجابية، وجوانب سلبية، فينبغي له أن يعزز الجوانب الإيجابية فيه، وأن يعالج الجوانب السلبية عنده.

4- الكذب الأناني:

وهو كذب غرضه تحقيق رغبة شخصية لديه، ولعل سبب ذلك يرجع إلى الحرمان؛ فيلجأ إلى هذا النوع من الكذب ليتحصّل على ما يريده، مثلًا يقول: المدرسة تحتاج إلى كذا من المال لتزيين الفصل أو لإجراء حفلة ونحو ذلك؛ ليتحصل على المال لنفسه، وهذا غالبًا يكون سببه الحرمان، والوقاية دائمًا خيرٌ من العلاج، وهو عدم تعريضه للشعور بالحرمان.


5- الكذب الانتقامي:

يكذب ويدَّعي لينتقم من طفل بعينه، والدافع لذلك هو الغيرة أو أنه مميَّز عليه.