• الرئيسية
  • الأخبار
  • "وأنه هو أغنى وأقنى".. داعية يوضح 4 قواعد هامَّة للرزق ينبغي أن نكون على يقين منها

"وأنه هو أغنى وأقنى".. داعية يوضح 4 قواعد هامَّة للرزق ينبغي أن نكون على يقين منها

  • 41
الفتح - الرزق

قال حسن حسونة الكاتب والداعية الإسلامي، إن قضية الرزق قضية مهمة وقديمة تشغل جل تفكير الناس في كل وقتٍ، وخصوصًا في هذه الأيام وهذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم عامة وأمتنا خاصة.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح أن هناك قواعد مهمة لا بد أن نكون على يقين منها، وهي:

أولًا: ما خلق الله حيًّا من الأحياء إلا وتكفَّل برزقه، أيًّا كان، فانظر إلى ما حولك: هل تعيش أنت وحدك على الأرض؟ لا! بل يعيش معك عالم الجن، والطيور، والحيوانات، والحشرات، والأسماك، والنباتات، ومخلوقات كثيرة لا تعلمها، والله يرزق جميعها "وما كان ربك نسيًّا"، "وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها"، فهذه مسألة مُسلمٌ بها؛ أن أرزاق العباد بيد الله، وليس على المخلوق الضعيف البخيل الشحيح، "قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذًا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورًا"، فثق بالله، وعلِّق قلبك به، فمهما كنت فسيأتيك رزقك لا محالة.

ثانيًا: قضية الرزق بالنسبة لك أمر مُسلمٌ به وأنت لا زلت جنيًا في رحم أمك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ ‌فَيَنْفُخُ ‌فِيهِ ‌الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ"، فرزقك لن يأخذه غيرك، لكن ما عليك إلا أن تأخذ بالأسباب التي شرعها الله، وقلبك معلَّق بالله.

ثالثًا: الناس متفاوتون في أرزاقهم ومعايشهم؛ فهذا غنيٌ وآخر فقيرٌ، وهذا موسعٌ عليه وآخر مقترٌ عليه، وكل ذلك بحكمة من الله، "والله فضَّل بعضكم على بعضٍ في الرزق"، "وأنه هو أغنى وأقنى"، أي: وأفقر.

رابعًا: أعظم أسباب الحرمان والضيق الشرك بالله ومعصيته، وأعظم أسباب العطاء والبركة الإيمان والتقوى، وهذا على المستوى الفردي والمجتمعي، والقرآن يُخبرك بذلك، "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفُ عن كثير"، "ظهر الفساد في البرِ والبحر بما كسبت أيدي الناس"، أي: من أمراض، ووباء، وغلاء في الأسعار، وتسلط فجرة وفسقة، وغير ذلك، فالسبب هو: "فبما كسبت أيديكم"، والقرآن مليء بالأمثلة على هذا الأصل، فعلى المستوى الفردي: قصة قارون وما وقع له، وقصة أصحاب البستان، وعلى المستوى المجتمعي: قصة سبأ وما وقع لها، واقرأ إن شئت: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً ‌كَانَتْ ‌آمِنَةً ‌مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ"، فالشرك والمعصية سببٌ لكلِّ وبالٍ وشرٍ وحرمانٍ، والإيمانُ والتقوى سببٌ لكل خيرٍ ورخاءٍ، "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا ‌لَفَتَحْنَا ‌عَلَيْهِمْ ‌بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"، فهذه قواعد أربعة لا بد أن نكون على يقين منها، وهناك مفاتيح شرعية تُستجلبُ بها الأرزاق وتُستمطر بها الرحمات.