• الرئيسية
  • الأخبار
  • بواعثُ الشيطان تكمن هنا.. "داعية" يحذر طلبة العلم والدعاة من التفخيم وتعظيم النفس

بواعثُ الشيطان تكمن هنا.. "داعية" يحذر طلبة العلم والدعاة من التفخيم وتعظيم النفس

  • 45
الفتح - أرشيفية

حذر الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، الدعاة وطلبة العلم من حسن الظن بالنفس ومن الوقوع في براثن تعظيم النفس والبحث عن السمعة، مؤكدا أن بواعثُ الشيطان تكمن في ذلك.

واستشهد الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللهُ النَّارَ» [رواه الترمذي].

وأوضح الأزهري قائلا: حيث الكثير ممن يحبون أن يُشار إليهم بالبنان، وأنهم من أهل العلم والعرفان فيتعاظم في نفسه، ولا يقبل أن يرده أحد بل ولا يرى أحدًا مثله في هذا الباب.

وأضاف الداعية الإسلامي: وكذلك الذي يتصدى للردود والمخاصمات وينشغل جدًا بمماراة السفهاء لا لرفعة الدين وإنما لشهوته الخفية القاتلة، والتي يريد أن يظهر من خلالها في ثوب المُدافع عن سياج الشرع والحافظ لحدوده من المتسللين، وكذلك من يلتمس بهذا العلم وجوه الناس ليحيطونه بألقاب التفخيم وعبارات التعظيم، ويصفونه بما ليس فيه ولكنه يقبل ذلك حتى لا تبتعد حدقات العيون عن أنفاس الزور.

وأشار الأزهري إلى أن مثل هذا الإنسان تُوِعِّد بالنار، رغم أنه يلبس زي العلماء ويتكلَّم بكلامهم ويحفظ من معين الوحي ما يعجز الكثير من الناس أن يأتوا بعشر معشاره.

وأكد الأزهري أنه خطيرٌ جدًا أن تُحسن الظنَّ بنفسك، وأن الأخطر من ذلك أن تُربي الوحش الفرعوني داخلك بدعوى الدفاع عن الحرية أو الدفاع عن الدِّين.