الرئاسة الفلسطينية تعلن البدء بحملة للكشف عن "الجرائم" بحق الأسرى في سجون الاحتلال

  • 78
الفتح - أرشيفية

أعلنت الرئاسة الفلسطينية البدء بحملة تحرك واسعة للكشف عن "الجرائم" ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن الرئيس محمود عباس وجه اليوم السفراء الفلسطينيين في العالم خصوصا في المنظمات الدولية "بالبدء بحملة تحرك واسعة للكشف عن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى المنافية لأبسط حقوق الإنسان وللقوانين الدولية كافة".

ونقل البيان عن عباس متابعته واهتمامه وقلقه الشديد لما يتعرض له الأسرى في سجون إسرائيل من "حملة قمع غير مسبوقة"، مضيفا "أننا لن نسمح بالتعامل مع هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة".

وشدد البيان على أن "الأسرى الفلسطينيين هم مناضلو حرية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتفون حولهم، وحول قضيتهم العادلة، وسنبقى معهم حتى نيل حريتهم، وحرية شعبنا لإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس".

وشهدت السجون الإسرائيلية أمس حالة من "التوتر الشديد" بعد قرار إدارة السجون فرض عزل مضاعف على الأسرى وتعرضهم لسلسلة عقوبات جديدة، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر عنه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وامتنع الأسرى يومي الإثنين والأربعاء الماضيين عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام كخطوة احتجاجية.

وقال النادي إن إدارة السجون "تنصلت" من التفاهمات المبرمة في مارس الماضي والتي تتمثل بتوفير العلاج للأسرى المرضى وتحسين ظروف اعتقال الأسيرات ووقف سياسة العزل الانفرادي، وإجراءات التضييق والنقل المتكرر من الغرف والأقسام.

ولم يصدر أي تعليق أو موقف رسمي من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بشأن الاتهامات الفلسطينية.

وفي السياق حملت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى وما يتعرضون له من عمليات "اضطهاد ممنهجة وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها".

ودعت الوزارة في بيان المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لتحمل المسؤولية والضغط على إسرائيل للتعامل مع الأسرى "كأسرى حرب وفقا لاتفاقيات جنيف، بما في ذلك المطالبة بوقف سياسية الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عن المعتقلين الإداريين، والأسيرات والمرضى وكبار السن والأطفال".

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و31 أسيرة و172 طفلا و650 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.