قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، إن الأمان الظاهر فخٌ قاتل، مشيرا إلى أن الله قد يُعطيك نعمة ثم تتساءل: هل هي كرامة أم استدراج؟ فما دامت عليك وأنت مطيع فهي كرامة، وما دامت عليك وأنت عاصٍ فهي استدراج؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ»، ثمَّ تلا رسول الله : ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ [الانعام: 44] [رواه أحمد]
وأضاف الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: وإيِّاك أن تظن أن كثرة النعم أو تمتُّعك بها لفترة طويلة دليل على الكرامة؛ فإن الظالم قد يتنعم عمرًا مديدًا ثم ينتهي عصره في لحظات سريعة!
وأوضح الداعية الإسلامي أن هناك من يرتدي لباس الصالحين وتمر عليه الأيام والسنون، ثم نجد هذا اللباس وقد انكشف عن آخره، فظهرت عوراته ودواخله؛ لأنه لم يشكر نعمة الله عليه بمزيد من الطاعة، بل استخفَّ بالعبادة وانتهك الحدود في الخَلوة، فكانت وبالًا عليه في الدنيا. فكل من أُعطي من المال والبنين والجاه أو ظاهرًا من العلم ثم ظل معرضًا عن ربه، فهو على خطر عظيم؛ لأن الأمان الظاهر الذي يعيش فيه تحوّل إلى فخٍ قاتل! .