• الرئيسية
  • الأخبار
  • لا تدع سفينتك حيرى.. "داعية": عُد إلي طاعتك فهي خير لك من السقوط فى وحشة الغربة التي بين جنبيك

لا تدع سفينتك حيرى.. "داعية": عُد إلي طاعتك فهي خير لك من السقوط فى وحشة الغربة التي بين جنبيك

  • 35
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، إن السفينة التي تتردد لأي شاطيءٍ تذهب ، هي فى الغالب السفينة التي تراها بعد فترة مستقرة فى قاع البحر !.

وأضاف الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: يا أخي الكريم إن ترددك يقتلك، وأهوائك تعبَثُ بك، فلا تدع سفينتك حيري، ولا تظن أن الأمواج ستحملك، بل ستتلاعب بك ؛ فعُد إلي طاعتك فهي خير لك من السقوط فى وحشة الغربة التي بين جنبيك !

وتابع الأزهري قائلا: أنت الآن وبعد مرور سنواتٍ قليلة ، تجد وحشة فى قلبك ، ومرارة تحيط بك ، حتي الدمع فلقد جفّ ، وأنفاسك تشعر أنها كالريح الباردة التي تستقر ببلاد الشمال البعيدة ، فالدفء القديم تسلل من جسدك رويداً رويدا ، بعد أن كانت حرارتك يوماً تبُثُ الحياة فيمن حولك ، حرارة الطاعة والإيمان ، الصلاة والقرآن ، الدعوة ومعها البرهان ، القوة بلا طغيان ، كنت تحمل الخير للناس وبلا إياس ! تنشره وتدافع عنه ، فمن فضلك عُد وقاوم ، لا تترك مكانك ولا تداهن ، اجتهد واسعي ولا تكن عن هدفك ذاهل ، فأنت فى حاجة إلي قضية عنها تدافع ، وثق بالله فهو خير معين وناصر .

واستشهد الداعية الإسلامي بما جاء عن أبى قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حِلَق، قال: فأخْرَج منه كتابا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تُفتح أولا أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مدينة هرقل تفتح أولا. يعني قسطنطينية "..

قال الشيخ الألباني رحمه الله : و (رومية) هي روما كما في " معجم البلدان " وهي عاصمة إيطاليا اليوم.

واختتم الازهري قائلا: وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف، وذلك بعد أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح، وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولابد، ولتعلمن نبأه بعد حين.