• الرئيسية
  • الأخبار
  • داعية: كيف يكون القرآن كما زعموا بالأعجمية وقد علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بلغة العرب؟

داعية: كيف يكون القرآن كما زعموا بالأعجمية وقد علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بلغة العرب؟

  • 37
الفتح - القران الكريم

قال ياسر محمد محمود أبو عمار، الكاتب والداعية الإسلامي، إن القرآن بلهجاته المتعددة، تلقاه جبريل من رب العزة سبحانه وتعالى، ونزل به على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليعلمه إياه، مستشهدا بقول الله تعالى: "وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى"؛ فقد تلقَّى النبي صلوات الله وسلامه عليه القرآن من جبريل عليه السلام على مدار ثلاث وعشرين سنة على الراجح؛ وذلك ليسهل حفظه وتدبره، والعمل به، ومِن ثَمَّ تعليمه الصحابة رضي الله عنهم.

وأوضح أبو عمار في مقال له نشرته "الفتح" أن القرآن لم ينزل جملة واحدة مثل الكتب السابقة: كالتوراة والإنجيل، ردًّا على المشركين الذين اقترحوا على وجه التعنت والتعجيز، أن ينزل القرآن جملة واحدة، مستشهدا بقول الله تعالى: "وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا"، فكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن ويقوم به مصليًا يتدبره ويعمل به، ويعلمه أصحابه رضي الله عنهم.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه ومع كثرة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وإقبال الناس على الإسلام وما يحيط به صلى الله عليه وسلم من أعباء ومهام جسام؛ لم يتمكَّن صلى الله عليه وسلم مِن تعليم كل هذه الأعداد الغفيرة؛ فلذا قام بتكليف نفر من أصحابه الكرام ممَّن حذقوا في تعلم القرآن الكريم، بأن يقوموا بهذه المهمة الكبرى، كأمثال: الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، وأُبَي بن كعب، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين.

وتابع قائلا: ومن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم مَن كان يكتب الوحي: كزيد بن ثابت، وأبي بن كعب رضي الله عنهما، وإذ ثبت أن مِن الصحابة مَن كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا دليل قاطع وصريح في الرد على الطاعنين والمستشرقين والمشككين في مصدر الوحي؛ إذ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب القرآن من عنده كما زعم هؤلاء، لما عمد إلى أن يتخذ كُتَّابًا للوحي من أصحابه رضي الله عنهم، ولما علمه لهم باللسان العربي، كما ادَّعى المشركون أنه كان يتعلمه من اليهود والنصارى، ومن أشعار أمية بن أبي الصلت، وورقة بن نوفل؛ إذ كيف يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة باللسان العربي وهم قد قالوا كما جاء القرآن وأنزل، قال تعالى: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"؟!

وتساءل أبو عمار مستنكرا: كيف يكون القرآن كما زعموا بالأعجمية، وقد علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بلغة العرب؟!، مؤكدا أن هذا نص واضح وصريح وقاطع في كذب هؤلاء وافترائهم.