• الرئيسية
  • الأخبار
  • تخالف الفطرة والشرع.. أجندة غربية لتفكيك الأسرة والمجتمع المسلم عبر أرباب النسوية عبر الضرب في الثوابت

تخالف الفطرة والشرع.. أجندة غربية لتفكيك الأسرة والمجتمع المسلم عبر أرباب النسوية عبر الضرب في الثوابت

  • 92
الفتح - محاولات تفكيك الأسرة

محاولات تلو الأخرى ومساعي لا تنقطع وجهد لا ينفذ من قبل الغرب لهدم وتفكيك قوام الأسرة المسلمة والطعن في ثوابتها التي تتلقاها من شريعتها عبر القرآن الكريم وسنَّة خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلم  يعد يتوقف الأمر عن دعوات تحرير المرأة والخوض في فريضة الحجاب، بل يتوالى الكذب والخداع من أفواه من يزعمون زورَا أنهم أرباب النسوية وحقوق المرأة بأن النساء غير ملزمين بخدمة أزواجهم وأولادهم أو إرضاع صغارهم أو إعداد الطعام وغيرها من التراهات والخرافات المضحكة المبكية وكان أخرها إعلان أحدهم بما أطلق عليه زواج المساكنة بأن تسكن المرأة مع الرجل دون زواج أو أي رابط شرعي في دعوة صريحة لانتهاك حرمات الله وشرعه وأحكامه ومخالفةً لعقيدتنا وفطرة كل إنسان سوي. 

وكعادته استقبل المجتمع المسلم والعربي أكاذيب مدعي الاهتمام بحقوق المرأة بالاستهجان والرفض معانًا رفضه لأجندة الغرب لتخريب عقل المرأة وتفكيك الاسرة المسلمة ومحاسبة كل من تسول له نفسه بالدعوة لكل أمر لا علاقة له بديننا وشريعتنا وعقيدة المسلمين.

ونحو ذلك السياق، قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن ما يقوم به رموز وأتباع النسويات من حث الزوجة والأم على ترك مهام الأسرة من تربيةٍ وإرضاعٍ للأبناء وعملٍ وتعاهد للبيتِ إنَّما يُرادُ به زيادة الشحناء في البيوت بين الرجال والنساء ومن ثمَّ زيادة نسب الطلاق طبقا لمخططات أصحاب الفوضى المجتمعية.

وأكد الباحث في شئون الأسرة والمجتمع في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن مخططات الغرب لتفكيك الأسرة المصرية عبر أتباع النسوية يؤدي إلى إخراج أجيال من الأبناء ممتلئة قلوبهم قسوة وغلظة بعد فقدهم للرعاية والاهتمام الأسري من مصدر الحنان الأصلي في الأسرة - الأم - تحت دعاوى الإلزام من عدمه والذي يخالف فطرة المرأة السوية قبل أن يخالف العرف والشرع.

وأوضح بسيوني إن محاولات المنظمات النسوية الممولة غربيًا تهدف إلى هدم الأسرة –التي تعد ركن الاستقرار في المجتمعات الاسلامية– كما أنها لا تنتهي ولهم في ذلك خطوات ممنهجة تبدأ بمحاولات منع الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين وتفخيخ العلاقة بين الزوج وزوجته.

وأضاف أن تلك المحاولات والضغط المستمر لوضع شروط مسبقة قبل الزواج تعمل على تصعيب الزواج أو تمنع الرجال من الحرص على بناء الأسر عن طريق ما يُقدم من مشاريع قوانين متوافقة مع الفكر الغربي من بعض تلك المنظمات النسوية أو منظمات المجتمع المدني ذات التمويل الغربي؛ والتي تتسبب بمثل هذه الأطروحات الغربية على تحقيق الفوضى المجتمعية والتي يسعى إليها أعداء الوطن كمسار بديل عن  الفوضى الخلاقة التي فشلوا في فرضها في بلادنا عبر السنوات الماضية.

وشدد بسيوني على أن  كل من الرجل والمرأة منوط بصلاحياته لأداء وظائف حياتية وحيوية معينة، لافتًا إلى أن التنكر للفروق والخصائص بينهم غير جائز عقلاً وشرعًا وطبعًا ويعد امتهان للفطرة وإنكار لظواهر طبيعية، مؤكدًا أن الله عز وجل فرض حقوق وواجبات على كل طرف في بناء الأسرة.

ونوه الباحث بأن الزواج في الإسلام، رابطة شرعية محكمة بين رجل وامرأة، علي وجه الدوام والاستمرار، وتنعقد بالرضا والقبول الكامل بينهما، وفق الاحكام المفصلة شرعًا لحفظ وتعميرًا للأرض وتواصلاً للأجيال بغرس القيم الدينية والخلقية في نفوسهم والشريعة الاسلامية بتشريعاتها تضمن استقرار الاسرة والمجتمع. 

وأكد بسيوني أن بث مفاهيم النسوية والاستماع لدعواتهم وأكاذيبهم ومشاريع قوانينهم ذات التمويل الغربي؛ يؤدي لتحقيق الفوضى المجتمعية التي يسعى اليها أعداء الوطن كمسار بديل عن بدلا من الفوضى الخلاقة التي فشلوا في فرضها في بلادنا عبر السنوات الماضية.

ووجه الباحث في شئون الأسرة والمجتمع رسالة إلى كل ربَّة منزل في كل بيت تحمل صغيرها وتهدهده بإحدى يديها، بينما تقلب الطعام وتتذوقه بالثانيـة وتتلو وردها في بيتها مع ضجيج لعب أولادها وتحفظ درسها وتسمع محاضراتها وتهندم ملابس زوجها وتقوم بكل ذلك في آن واحد؛ وفي سعادة ورضا واضح بهذا الجهد والكد فهي بذلك تُحصل على أعالي الجنان، مشددًا على أن المرأة صانعة البهجة وعمود الخيمة وصمام الأمان في الأسر والمجتمعات.

وقال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية ومساعد رئيس حزب النور للشئون السياسية، إن هذه الأراء الشاذة المنكرة المخالفة للشرع والعقل والفطرة والعرف تؤدي إلى أمرين: الأول هو عزوف الشباب عن الزواج، مضيفًا أنه إذا كان الزواج سيكلفه تكاليف مادية كثيرة وأعباء وعمل ونفقة وغير ذلك من الأعباء المعروفة الملقاة على عاتق الرجل وفي المقابل المرأة لا تفعل ذلك ولا تقوم اي شيء من واجباتها، فماذا سيجعله يُقبل على الزواج.

واستطرد الباحث في الشئون السياسية في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن المرأة إن فعلت من أعباء فهي ستفعل ذلك تكرما وتفضلًا منه. وبالتالي فما الحاجة إلى الزواج إذا كانت العلاقة لا تقوم على مبدأ المشاركة ولا التعاون ولا المناصفة أو المعاونة. 

وأكد الشحات أن هذا أمر إذا رسخ في المجتمع لا قدر الله وصار فكرًا سائدًا فإنه يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج وما يستتبع ذلك من الفواحش والمنكرات والعياذ بالله ويؤدي بعد ذلك إلى انتشار الفتن والموبقات والعلاقات خارج إطار الزوجية التي هي بالفعل تقوم على مبدأ إشباع الشهوة فقط ولا يكون في المقابل أي إلزام على أي طرف من الأطراف لا سكن ولا نفقة ولا أي واجبات ولا حقوق وإنها الدعوات تؤدي إلى علاقة حيوانية محضة يقضي فيها كل منهما وتره وشهوته ثم ينصرف. 

وتابع الشحات "الأمر الثاني والنتيجة الثانية على هذه الدعوات المشبوهة والمريبة أنها تؤدي الى هدم الأسر المقامة بالفعل، فاذا كان هذا الذي سيتسرب الى الشباب الاعذب الذي لم يتزوج بعد. فهناك بالفعل أسر قائمة حاليًا فاذا تسربت إليه هذه الأفكار الخربة المدمرة فان البيوت تفسد وتنهدم من داخلها لأن المرأة ستشعر أنها بذلك تقدم أمور زائدة عن ما ينبغي أن تقدمه وبالتالي تتمرد على المعيشة ويدب الخلاف بينهما".

وأوضح الباحث أنه في هذه الحالات إما أن المرأة تستجلب على نفسها ضررًا أو تستجلب على نفسها  شقاقًا ونزاعًا وخرابًا أسريًا وقد ينتهي الأمر بالطلاق، مؤكدًا أن الجماعات النسوية المشبوهة لن نراها في هذه الحالة ترمم هذه البيوت التي خربت بسبب دعاويها ولن نراها ترعى الأطفال الذين تشردوا بسبب تخريب الاسرة ولن نراهم يقدمون أي شيء إيجابي لكي يعالجوا به أثر الخراب والدمار الذي يمكن أن ينتج من دعاويهم.

وأكد الكاتب أن زاعموا حقوق المرأة يخربون الأسر والبيوت ويفسدون العلاقة بين الازواج ثم ينصرفون أو يختفون و تعاني المرأة بعد ذلك ويلات هذه الدعاوى الشاذة.

 ووجه الشحات نصائح لكل شاب وفتاة وكل أسرة وكل فتاة وكل امرأة متزوجة وكل رب أسرة، قائلًا: لا تسمعوا لهذه الدعاوى ولا تصغوا اليها ولا تضعوا لها أي وزن أو اعتبار لأنها دعوات تخريبية بامتياز وما أرادت أن تنصف المرأة قط بل أرادت أن تخرب الاسرة وتدمر المجتمع وتنشر الفواحش والموبقات والمعاصي فيه حتى يصير مجتمعًا هشًا ضعيفًا  ممزقًا من داخله لا ينعم بهدوء ولا استقرار ولا أسرة، خاصًة في ظل أزمات اقتصادية طاحنة متتالية تؤدي هذه الدعوات باإاضافة إلى الأزمة الاقتصادية إلى تخريب تام للمجتمع والعياذ بالله.

وقال الدكتور وائل سمير الكاتب والداعية الإسلامي إن الجميع لاحظ وتابع كثرة التصريحات المتعمدة من حركات وفنانين وقادة حركات نسوية تخالف الشرع والعقيدة وتدعو لتفكيك الأسرة، مضيفًا أن هذه الحركات للأسف هي حركات هدم الأسرة والاستقرار المجتمعي ولا تناصر الدين ولا الأمن ولا الوطن؛ بل هي تزعزع الأمن والدين والوطن. 

وأكد وائل سمير في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الأسرة هي صمام أمان المجتمع والحصن الحصين لتربية رجال هذا الوطن، مضيفًا أن أي مساس بالأسرة هو في الحقيقة مساس لأمن هذا الوطن وهذا المجتمع ويجب على هؤلاء أن يكفوا السنتهم عنا ويجب على الإعلام ألا يكون منبرًا لهؤلاء في نشر هذه الخطابات والكلمات الهدامة التي تزعزع الأمن وتفقد الثقة في الاعلام وفي القيادات السياسية في البلاد. 

وأوضح سمير ضرورة أن نضرب على أيدي هؤلاء لكي يكفوا شرهم ويدعوا الاسرة فيما تواجهه من صعاب اقتصادية وأزمات، لافتًا إلى أنه يكفي المجتمع ما يعانيه من هدم أخلاق وصور القتل البشع والعنف.

وشدد الداعية على أن أخر صمام للمجتمع هو الاسرة، وأن الحركات الغربية لا تزال تمد أيديها وتبث سمومها من خلال هؤلاء الذين يحاولون نفل الفساد والخراب الذي حل بدول الغرب إلى دول الاسلام.

ونوه سمير بأن أحد حصوننا بعد تمسكنا بديننا هو استقرار المجتمعات ووجود الاسرة، موضحًا أنه يجب على الإعلام والقيادات السياسية والدعاة والمثقفين والصفوة أن يقفوا ضد هذه الحركات الهدامة، موجهًا الشكر للأزهر الشريف على موقفه وتصديه لدعوات الغرب وأتباع النسوية لهدم الأسرة وتفكيكها وخداع المرأة المسلمة.