رئيس شئون البيئة: 50% من الموارد المائية معرض للهدر والضياع

  • 26
الفتح - أرشيفية

أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن ندرة المياه تمثل تحديا كبيرا ومتزايدا، حيث تعتمد تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية على توفر المياه كما تتطلب تلبية الاحتياجات المائية اتخاذ قرارات حكيمة بشأن سياسة الطاقة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن التغيرات المناخية تسهم  في إعادة توزيع خريطة المياه علي سطح الكرة الأرضية، بالإضافة إلى تأثيرها على نوعية المياه في الأحواض المائية المختلفة مما يستوجب ضرورة تضافر كافة الجهود على المستوى الإقليمي والدولي خاصة بين دولنا العربية لتنفيذ خطط عمل زمنية وذات كفاءه عالية، للتخفيف من الأثار السلبية المحتملة لهذه التغيرات والمضي بخطى فعالة واللحاق بركب التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور على ابوسنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة العامة السادسة للمجلس العربى للمياه وفعاليات منتدى البيئة والتنمية المنعقد تحت عنوان الطريق إلى مؤتمر الاطراف ال٢٧ للتغيرات المناخية شرم الشيخ، والذى يهدف إلي تبادل الخبرات والمعرفة في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها علي الموارد المائية، الغذاء والطاقة واستعراض جهود وسياسات الدولة المصرية للتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن الدولة المصرية أولت إهتمامًا كبيرًا بقضايا التغيرات المناخية وبذلت العديد من الجهود على المستوى المؤسسي والسياسي والتنفيذي، حيث قامت على المستوى المؤسسى  بإنشاء المجلس الأعلى للتغيرات المناخية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، وعلى المستوى السياسى قامت بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، وكذلك الإنتهاء من خطة المساهمات المحددة وطنيا ٢٠٣٠، وعلى المستوى التنفيذى قامت بتنفيذ العديد من مشروعات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.

كما أكد أبو سنه أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لاستعراض الدروس المستفادة من الماضي والنظر في قضايا الحاضر والتخطيط المستنير للتنمية المنشودة والمستدامة في العديد من القطاعات التنموية المختلفة، حيث يجمع  كوكبة من أصحاب الفكر والرأي والخبراء والتنفيذين والمهتمين بالقضايا البيئية من مصر والمنظمات الدولية مما  يعطي للمؤتمر أهمية خاصة في التخطيط والأستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، ويعزز من إمكانات التغلب علي التحديات الملحة التي تواجه دول العالم بأسره،ويدعم الحلول  المستدامة التي تركز علي المناهج العلمية وغير التقليدية، ويعظم المنفعة المتبادلة والأستفادة المشتركة من مواردنا المتاحة.