رئيس عليا النور يوضح كيف حل النبي صلى الله عليه وسلم قضية خدمة المرأة في بيت زوجها

  • 70
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

تعقيبًا على قضية خدمة المرأة في بيت زوجها، أشار المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، والكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إلى ما حدث مع السيدة فاطمة رضي الله عنها عندما اشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى في يدها من الرحى.

وقال الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع في منشور له على فيس بوك، إنه عن علي رضي الله عنه: أنَّ فاطِمَةَ رضى الله عنها شَكَتْ ما تَلْقَى في يَدِها مِنَ الرَّحَى، فأتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَسْأَلُهُ خادِمًا، فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعائِشَةَ، فَلَمَّا جاءَ أخْبَرَتْهُ، قالَ: فَجاءَنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ أقُومُ، فقالَ: مَكانَكِ فَجَلَسَ بيْنَنا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى صَدْرِي، فقالَ: ألا أدُلُّكُما علَى ما هو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ؟ إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ، رواه البخاري في "كتاب النفقات – باب عمل المرأة في بيت زوجها".

ونقل الباحث قول الطبري: يُؤخذ منه أن كل من كانت لها طاقة من النساء على خدمة بيتها في خبز أو طحن أو غير ذلك أن ذلك لا يلزم الزوج، إذا كان معروفا أن مثلها يلي ذلك بنفسه. ووجه الأخذ: أن فاطمة لما سألت أباها صلى الله عليه وسلم الخادم لم يأمر زوجها بأن يكفيها ذلك، إما بإخدامها خادما، أو باستئجار من يقوم بذلك، أو يتعاطى ذلك بنفسه، ولو كانت كِفَاية ذلك إلى علي لأَمَرَهُ به، كما أمره أن يسوقَ إليها صَدَاقَهَا قبل الدخول، مع أن سَوْقَ الصَّدَاق ليس بواجب إذا رضيت المرأة أن تؤخره، فكيف يأمره بما ليس بواجب عليه ويترك أن يأمره بالواجب؟