عقب الدكتور وائل سمير، الكاتب والداعية الإسلامي، على ظهور اسم مصر و معركة التل الكبير على العلم الذي حمله حرس "كولد ستريم" الملكي أثناء مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، مؤكدا أن كل أمة اعتقدت أن دينها هو الحق من عند الله عز وجل؛ سوف تسعى لنشر هذا الدين.
وأكد سمير أن ديننا الإسلام هو الدين الحق، مستشهدا بقول ربعي بن عامر رضي الله تعالى عنه عندما بعثه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لرستم ملك الفرس، ولما سأله عن من أنتم؟ فرد ربعي بأوجز العبارة وملخصها ودقيقها؛ فقال: " نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة".
كما أكد الداعية الإسلامي في تصريحات لـ "الفتح" أننا نفتخر أن الله اصطفانا بهذه الرسالة، وأننا نعتز ونرفع رأسنا بها، بل نحن نحمل هذه الرسالة التي هي رحمة حقيقية من الله عز وجل للعالم، مؤكدا أننا لا نتنازل عنها ولا نستحي من الانتساب إليها، بل في الحقيقة ندعو الناس إليها بكل الوسائل بالحكمة وبالموعظة الحسنة وبالدعوة.
وتابع قائلا: وأما هؤلاء الذين طغوا وأرادوا أن يمنعوا كلمة الحق أن تصل إلى الخلق؛ فان الله قد أيد عباده المؤمنين وقضى عز وجل أن يزالوا وأن يجاهدوا لأنهم يمنعون وصول الحق إلى الخلق، مؤكدا أن فهذه هي فلسفة دعوة الإسلام، وأما الدعوات التي تزعم الحريات وتزعم أن الحق نسبي وأنه يتساوى الحق بالباطل، فهذا لا ينطلي على أي أحد، مستشهدا بقول الله تعالى: "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)".
ووفقًا لموقع الحكومة البريطانية، فإن كتيبة “كولد ستريم” هي أقدم فوج في الجيش البريطاني، وخاضت الكتيبة في تاريخها معارك عدة برفقة الجيش البريطاني ونابليون بونابرت، منها ما كان في البوسنة والعراق وأفغانستان ومصر وتونس وفلسطين.
ومن بين تلك المعارك، معركة “التل الكبير” في الإسماعيلية المصرية، والتي شاركت فيها قوات كتيبة “كولد ستريم” في عام 1882، وانتهت تلك المعركة بهزيمة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي، ودخول القوات البريطانية إلى القاهرة، لتبدأ أولى فصول الاحتلال البريطاني لأراضي مصر.
