قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن زيارته إلى دولة قطر؛ تعكس التطور والزخم الذي اكتسبته العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وترسخ رغبتهما في تعميقها على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي حوار له مع وكالة الأنباء القطرية، حول القمة العربية المقبلة في الجزائر؛ أوضح الرئيس السيسي: في تقديري أن القمة العربية المقبلة بالدولة الشقيقة، الجزائر، تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، والتي تشهد العديد من الأزمات والتوترات، وتفشي خطر الإرهاب، ولكي أكون واضحا ومركزا في تلك النقطة؛ أشدد على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، وفي مقدمتها: التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل؛ دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية.
ونوه الرئيس السيسي بأن زيارته لقطر تعكس رغبة البلدين لدعم التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيسي، وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خلال المرحلة الراهنة التي تتسم بدقة شديدة في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمي والدولي الذي يجتاح العالم، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وقطر.
وأكد أن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة قطر ومصر؛ يعد من أهم المجالات الواعدة للتفاعل بين البلدين، وهو الأمر الذي تم استعراضه بشكل مكثف ومفصل على مدار العام الماضي بين كبار المسؤولين المصريين والقطريين، وذلك في ضوء تعدد الفرص الاستثمارية وتنوعها في مصر في كافة المجالات، في ظل عملية التنمية الشاملة التي تشهدها كافة ربوعها.