تعجب الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، من الاحتفاء البالغ بجنازة ملكة بريطانيا، مؤكدا أن إعلامنا وتعليمنا هو السبب الرئيسي في ذلك .
وسرد رمضان في منشور له عبر "فيس بوك" عددا من الجرائم التي ارتكبتها بريطانيا وحكامها في حق مصر والشعوب الإسلامية، متسائلا: بعد الاحتفاء البالغ بجنازة ملكة بريطانيا هل تعلم الأجيال شيئا عن هذه الأحداث؟
ومن بين الأحداث التي سردها الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية ما يلي:
١/ حملة فريزر على مصر في مارس ١٨٠٧م والتي تصدى لها أهالي رشيد .
٢/ احتلال بريطانيا لمصر ١٩٨٢ ولمدة ٧٠ عاما أذاقوا فيها أهل مصر الويلات، يكفي أن نتذكر فقط حادثة دنشواي في يونيو عام ١٩٠٦ م وإجرامهم ضد أهلنا وحكمهم عليهم بالإعدام والمؤبد والجلد بسبب جندي بريطاني أصيب بضربة شمس.
٣/ هل سمعتم عن العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ للسيطرة على قناة السويس مع اليهود والفرنسيين؟
وهل يعلم هؤلاء أنهم قتلوا في أول ٧ أيام ما يقرب من ١٠ آلاف مصري في مدن القناة التي دكت على أهلها ولم تسلم منهم حتى قبور الموتى إلى أن أجبروا على الرحيل تحت ضغط المقاومة الباسلة، واضطر رئيس وزرائهم للاستقالة وكان ذلك تحت قيادة الملكة والتي تعتبر دستوريا رأس القوات البريطانية .
٤/ حينما احتلت بريطانيا الهند وكانت دولة مسلمة قبل أن تثير فيها النزاعات الطائفية ومن ثم قاموا في عام ١٩٤٧ م بتقسيمها على أسس دينية بين باكستان والهند وتم إجبار نحو ١٠ ملايين شخص على النزوح بين البلدين مما أدى إلى وفاة قرابة المليون شخص في مواجهات طائفية .
وكانت تسرق خيراتها حتى أن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا قام بتحويل ملايين الأطنان من القمح لمملكته وجنوده تاركا مجاعة رهيبة في الهند راح ضحيتها الملايين منهم قرابة ٤ مليون بنجالي مسلم وكان تشرشل يقول "أنا أكره الهنود إنهم أصحاب دين وحشي وهم سبب المجاعة لأنهم يتكاثرون كالأرانب".
٥/ هل يعلم المحتفلون بجنازة الهالكة أن بريطانيا هي من زرعت الكيان الصهيوني وسط بلادنا؟ وهل نسي وعد بلفور المشؤوم ١٩١٧ م بعد أن قسمة بلادنا وجزئتها إلى دويلات بينها نزاعات لا تنتهي.
٦/ وهل يعلم هؤلاء أن بريطانيا كانت الحليف الأساسي لأمريكا في حربها ضد العراق التي تم تدمير جيشها ومقدراتها، وكذا أفغانستان مما تسبب في قتل وتشريد وهجرة ملايين المسلمين.
وأشار رمضان إلى أن هذه بعض جرائم البريطانيين ضد بلادنا والمسلمين، فليهنأ المحتفلون والمحزونون على الملكة، مؤكدا أن إعلامنا وتعليمنا هو السبب الرئيسي في ذلك لأنه ترك تشكيل الوعي لأعدائنا ولم يمارس دوره في تعريف الأجيال بتاريخها بل أصبح أداة في أيدي من دمروا بلادنا ونهبوا ثرواتنا ولا يزالوا، حتى وصل الحال إلى ما نراه البعض يطالب بالحداد والبعض يقوم بعمل عمرة على روح ملكة بريطانيا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
