• الرئيسية
  • الأخبار
  • مرحبا بحجب "ديزني ونتفلكس".. "جاد الله": يريدون إغراق المسلمين في الشهوات واللذات حتى لا يصير لديهم شيء معظم

مرحبا بحجب "ديزني ونتفلكس".. "جاد الله": يريدون إغراق المسلمين في الشهوات واللذات حتى لا يصير لديهم شيء معظم

  • 75
الفتح - النائب محمد إسماعيل جاد الله

رحب النائب محمد إسماعيل جاد الله، عضو مجلس النواب عن حزب النور، بالمطالب التي حجب منصتي ديزني ونتفلكس، معربا عن دعمه لتلك المطالب، مؤكدًا أن ما تقوم به هذه المنصات هو أمر خطير، ومن ثم لابد من تثمين ودعم أي تحرك في إطار منع خطر هذه المنصات أو الحد منه، موضحًا أن إغراق المسلمين في قنوات الإباحية أو التي هي مقدمات للإباحية هي خطة قديمة لصد المسلمين عن دينهم. 

وأشار جاد الله في تصريحات لـ "االفتح" إلى أن هلاك الأمم يكون في أمرين، وأن هلاك الأمم يكون في الشهوات والشبهات، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ".. الآية، موضحًا أن الله سبحانه ذكر في هذه الآية سببين لهلاك الأمم وضياعها وزوال المُلك، وهما الشهوات والشبهات، استمتعوا بخلاقهم استمتعوا بنصيبهم من الحرام، وعدم الالتزام بما أنزل الله سبحانه وتعالى.

وأوضح عضو مجلس النواب أن الإنسان حينما ينصهر في المعصية يعمي الله بصيرته فتكون سهلة، ويكون من السهل جدا وقوعه في الشبهات، ولذلك ربنا بعد ما ذكر الشهوات في قوله تعالى "فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ"، مباشرة بعد ما أخذ نصيبه من الحرام في الشهوات وصل إلى أن أعمى الله بصيرته فوقع في الشبهات، لذلك قال: "وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا"، موضحًا أن الله سبحانه قال "وخضتم" ولم يقل "ثم خضتم"، موضحا أن الـ "و" هنا تسمى واو التعقيدية المباشرة ليس بـ "ثم" التي فيها تراخي، موضحًا أن هذا يدل ويلفت الأنظار إلى أن الوقوع في الشهوات وأن الإنسان الذي يترك نفسه للشهوة مباشرة سيقع في شبهة.

ولفت جاد الله إلى أن أعداء الأمة ذكروا في بروتوكولات حكماء صهيون أنه ينبغي إغراق المسلمين في الشهوات واللذات حتى لا يصير لديهم شيء معظم، مؤكدا أن المسلمين مع الشهوات واللذائذ لا يصير لديهم شيء معظم لا دين ولا وطن، لا قيم لا مبادئ لا أخلاق، مبينا أن هذه الحال تجعل الإنسان ينسلخ ويعيش لشهوته؛ فإذا سألته عن الانتصار لدين أو الانتصار لوطنية أو الانتصار للقيم وللمبادئ لن تجد أحدًا يجيبك، مؤكدًا أنها خطط أُعد لها وحيك لها.

وعن المطالب بحجب تلك المنصات، أكد جاد الله أنه ينبغي تثمين مثل هذه المواقف، كما ينبغي دعمها والوقوف حولها، مؤكدًا أن المجتمعات التي تريد أن تحافظ على أبنائها هي التي تحافظ على قيمها وهي التي تحافظ على ثقافتها، بل وتعي ما يحاك لها سواء في الإعلام أو في وسائل التواصل أو في الأمور الثقافية من تدريس وخطط منهجية، مؤكدًا أن كل هذا ينبغي أن يكون تحت رقابة الدولة، موضحًا أن الدولة مسئولة عن حفظ عقيدة الناس، لافتا إلى أن أول الأمور التي ذكرها الإمام الجويني في كتاب غياث الأمم -الذي يعتبر تأسيسًا للقانون الدستوري- أن من واجبات ولي الأمر حفظ ونشر عقيدة السلف.