قال البنك المركزي في التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 9 الى 16 سبتمبر 2022)، إن أسعار الذهب انخفضت في الأسواق العالمية بنسبة 2.43% ليستقر عند 1675.06 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى له في عامين وأقل من مستوى الدعم البالغ 1700 دولار، حيث واصلت الأسواق تسعيرها لرفع معدلات الفائدة بشكل حاد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمقرر عقده الأسبوع المقبل.
وأضاف تقرير البنك المركزي، أن الأصول غير المدرة للعائد سجلت أكبر خسائر خلال تداولات، يوم الثلاثاء الماضي، بعد صدور قراءات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية، التي جاءت قوية على غير المتوقع في يوم الخميس، حيث أظهرت بيانات التوظيف أن سوق العمل الأمريكي لا تزال محدودة، مما زاد من احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار75 نقطة أساس خلال اجتماع الأسبوع تالى.
وأشار التقرير إلى أن الأسواق شهدت إقبال المستثمرين نحو الأصول الخطرة خلال بداية الأسبوع، في ظل تفاؤل المستثمرين أن تظهر بيانات التضخم تباطؤ، إلا أن الصعود المفاجئ لأرقام مؤشر أسعار المستهلك، أدى إلى تحطم آمال المستثمرين وزادت من حدة المخاوف بشأن تشديد السياسات النقدية، حيث اتجهت الأسواق نحو التسعير الكامل لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر؛ وبناءً على ذلك، سادت موجة بيع قوية في معظم أصول الأسواق المتقدمة والناشئة، باستثناء الدولار، الذي استفاد من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وذكر أن المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية سجلت أسوأ أداء أسبوعي لها منذ يونيو وحققت يوم الثلاثاء أسوأ أداء يومي لها منذ أكثر من عامين، علاوة على ذلك، خسرت الأسهم الأوروبية وسط تأجج مخاوف الأسواق بشأن مسار البنك المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية مع إشارة المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بحزم.