باحث: الصومال متهالكة أمنيًا وغذائيًا والمجاعة تفتك بالملايين منهم

  • 50
الفتح - الصومال

قال غريب أبو الحسن عضو الهيئة العليا والمجلس الرئاسي لحزب النور، والباحث في علوم الإدارة، إن الصومال يعاني من عدم الاستقرار بسبب عدة أسباب منها الجريمة والعصابات والصراع القبلي أن توزيع المساعدات في حد ذاته يمثل خطورة بالغة بسبب غياب الأمن وانتشار الحواجز التي تنهب ٥٠٪ من تلك المساعدات المحدودة ‏ناهيك عن حركات التطرف التي تنهال ضربًا على أي سلطة تحاول أن تتماسك وسط تلك الدولة البائسة.

وشدد عضو الهيئة العليا لحزب النور، على أنه حوالي أربعة ملايين نسمة الآن تحت وطأة المجاعة والعدد مرشح للزيادة وقد يصل لعشرة ملايين بطن خاوية وأفواه مفتوحة ونظرة شاردة لمستقبل مجهول.

وأكد أبو الحسن أن الوضع الحالي في الصومال يحتم على الدول العربية والإسلامية تقديم يد العون العاجلة لإنقاذ إخوة الدين واللغة من هذه المعاناة و السعي الحثيث لبناء دولة ظلمها أبناؤها ومحاولة جمع الفرقاء على مائدة ومساعدة الصالحين من أبناء الصومال للانطلاق من قواعد مشتركة لبناء بلادهم.

وتعجب الباحث من أن الصومال بلد لها دين واحد يحثها على الوحدة والأخوة ونبذ الخلاف وارضاء ربها ولغة واحدة وتاريخ واحد ومعاناة واحدة يطول الصراع العبثي بها لهذا الحد، مؤكدًا أنه على الدول العربية والإسلامية تحمل مسئوليتها تجاه هذا الجزء الأصيل من جسد أمتنا من منطلق الأخوة الإسلامية والمصلحة لأن المرض إذا أصاب بعض الجسد يوشك أن يفتك بالجسد كله