عاجل

ردًا على النسوية.. داعية يوضح حكم الشريعة في المساوة بين الرجل والمرأة

  • 40
الفتح - تعبيرية

أجاب الكاتب والداعية الإسلامي، إيهاب الشريف عن سؤال هل تسوي الشريعة بين الرجل والمرأة؟ قائلًا: إن التسوية تعني المماثلة والمعادلة بين الشيئين، وهذه المساواة قد تجمع بين المتساويين وتفرِّق بين المتفرقين؛ فتكون مساواة عادلة، وتكون مساواة جائرة ظالمة إذا ما جمعت بين المتساويين والمتفرقين.

وأشار الشريف في مقال له نشرته الفتح، إلى أن قول الشيخ العثيمين رحمه الله: "دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المتفرقين… ولم يأتِ حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدًا؛ إنما يأمر بالعدل" (شرح الواسطية).

وأوضح الكاتب أن العدل يشمل التسوية والتفريق؛ أما المساواة فهي تشمل التسوية فقط، فمِن العدل: التفريق بين الرجل والمرأة في الميراث، والشهادة، وغير ذلك مما جاء به الدليل، فبالعدل يأخذ كلُّ مكلَّف حقه بما يتناسب معه، والدور الذي خلقه الله له، فالعدل إذًا يشمل المساواة ويضبطها، فكما أن المرأة على النصف من الرجل في الميراث والشهادة؛ فلها حالات ترث فيها أكثر من الرجل -كما سيأتي إن شاء الله-، وكلا الحالتين عدل.

وتابع الكاتب: "وفي ضوء ما تقدَّم نفهم: أن اللهَ خَلَق الزوجين الذكر والأنثى ليتكاملا ويتوافقا، لا ليتقابلا ويتنافرا، وبذا تنتظم نواميس الكون وتستقيم حركة الحياة؛ ليس في الجنس البشري فحسب، بل في سائر المخلوقات "ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين"، فكل زوج مفتقر إلى زوجه محتاج إليه".

واستطرد: "وقد قدَّر الله وقَضَى أنه "ليس الذكر كالأنثى"، ونجاح الجنس البشري مرهون بفهمه لهذه الحقيقة، وليس الثورة عليها! وهو أمر جاء به الشرع في نواحٍ عِدَّة، كما أثبتته أيضًا الحقائق العلمية، وهذا الاختلاف ليس قاصرًا على الشكل الظاهري فقط، بل يشمل التكوين الداخلي كذلك.